البزري من مستشفى بري في النبطية: الاقفال يقلل من الاصابات لكنه يقلل من مدخول الناس وهناك توصية بتخصيص بعض المستشفيات لمعالجة مرضى كورونا
استقبل رئيس مجلس إدارة المدير العام لمستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية الدكتور حسن وزنه عضو اللجنة الوطنية للامراض الجرثومية الدكتور عبد الرحمن البزري ومدير فرع مخابرات الجنوب في الجنوب العميد فوزي حمادي ورئيس مكتب مخابرات النبطية العقيد الركن علي اسماعيل، في زيارة للاطلاع على آلية عمل المستشفى وبخاصة قسم الكورونا في مواجهة استيعاب المرضى والاستعدادات للمرحلة المقبلة.
وعقد لقاء في حضور رئيس الدائرة الطبية في المستشفى الدكتور علي طفيلي، عضو لجنة الكوارث الدكتور نصرات شعبان، مسؤولي العناية الفائقة في قسم الكورونا الدكتور حسن ابو عباس والدكتور عبدالمنعم فرحات، تم خلاله البحث في الخطط الموضوعة مع ازدياد اعداد المصابين بفيروس كورونا، والامكانات التي يمكن توفيرها للمستشفى في هذا المجال.
ثم كانت جولة في اقسام المستشفى وخصوصا قسم الكورونا المستجد. واستمع البزري وحمادي واسماعيل من الدكتور وزنه عن "قدرة القسم على العمل واعداد المرضى المتواجدين فيه، وآلية العمل المتبعة في مواكبة اجراء الفحوصات والحجر والعزل والعناية الفائقة".
وشكر الدكتور وزنه للدكتور البزري زيارته "التي شرفنا بها الى المستشفى هو والعميد فوزي حمادي ، والوقوف على الوضع الراهن فيها، وهذه الزيارة تعني لنا الكثير، وخاصة في هذا الوقت الذي نقف فيه جميعا في مواجهة فيروس كورونا، وطبعا الدكتور البزري هو من الخبراء والاستشاريين في هذا المجال وله باع طويل ونحن على تنسيق دائم معه".
وقال: "لقد بحثنا اليوم في آلية تطوير العمل بيننا وتحسينه لدرء هذا الخطر عن اهلنا في الجنوب وفي كل لبنان ، فصيدا والنبطية تتكاملان معا من أجل هذا المجتمع وتمتين الاواصر والاراء و متابعة التنسيق والدعم فيما بيننا. هذه الزيارة عكست أجواء جيدة ورائعة وهي دائمة تنعكس في المجتمع الاهلي أن هناك بذور خير كثيرة وأشخاصا يحملون الكثير من القيم والمعنويات، بعيدا عن كل ما هناك من اهتراء يعانيه هذا البلد. هناك اناس تحمل الكثير من بذور الخير والتعاون والتي نتمنى أن تتكرس وتكبر أكثر وعندما نرى هذه الشخصيات نطمئن ونقول إن بلدنا ما زال بألف خير".
ولفت الدكتور البزري الى ان "هناك توصية ما زالت مبكرة بتحويل بعض المستشفيات الى مستشفيات متخصصة بموضوع كورونا بالكامل، ويدرس هذا الامر بناء على الامكانات المتوفرة في لبنان. علينا ان نتذكر ان هناك امراضا اخرى غير الكورونا تعصف بالمجتمع اللبناني لذلك التحدي الاساسي امام الجميع في لبنان هو كيفية ايجاد التوازن بين معالجة مرضى الكورونا وازدياد عددهم وبين ابقاء الخدمات الصحية الاخرى للمرضى التي يحتاجونها".
وأضاف: "لمعالجة كورونا شق صحي الآن، لكن هناك شقا آخر سياسيا أيضا، فهناك عامل اقتصادي واجتماعي وتربوي وثقافي ونفسي وغيره من الامور، لذلك، لكي يكون هناك رد فعل مناسب للكورونا، نحن نحتاج الى قرار مركزي جريء، ينسق بين مختلف ادارات الدولة وليس فقط يلقي المسؤولية على عاتق وزارة الصحة، وزارة الصحة هي الاساس في مواجهة هذا الوباء ، ولكن هناك وزارات أخرى وإدارات أخرى بالاضافة الى مسؤولية المجتمع المدني وعناصر المجتمع اللبناني كافة في الحفاظ على المجتمع نفسه، لانه كلما تقيد اللبنانيون بالتعليمات وكلما انخرطوا بالشراكة في ما بينهم لمواجهة كورونا، كلما كانت المواجهة أنجح. أما اذا بقينا على ما نحن عليه، سوف نشهد شتاء قاسيا".
وقال: "إن الاقفال او عدمه جزء من القرارات، يخفف من نسبة الوباء ولكن ماذا بعده؟ ثم إنه يقلل من انتشار الفيروس، لكنه ايضا يقلل من مدخول الناس ومن ارزاقهم فهل تستطيع الدولة دعم هذه المهن التي سيتم إقفالها؟ هناك اسئلة عدة يجب موازنتها قبل اتخاذ اي قرار بالاضافة الى قدرة الدولة على تطبيقها".
وتابع: "الاقفال أحد المحطات سواء ساروا به أو لا، هناك محطة طويلة، هناك سنة كاملة على الاقل من التعايش بيننا وبين كورونا، وعلينا أن نتعلم أن الفايروس شريك وإن كان شريكا غير مرحب به في حياتنا، وعلينا ان نتعلم كيف نتعايش معه".
ثم أولم الدكتور وزنه على شرف ضيوفه في مطعم في النبطية، في حضور مسؤول الاعداد والتجهيز في حركة "أمل" في الجنوب ابو احمد صفاوي واطباء وشخصيات.
التعليقات على الموضوع