أسامة سعد دعا اللبنانيين إلى التحرك دفاعاً عن حقوقهم
عقد رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد مؤتمرا صحافيا في مكتبه في صيدا ظهر اليوم، توجه في خلاله بـ"نداء الى جميع اللبنانيين بالتحرك المفتوح دفاعا عن الحقوق ومن أجل الإنقاذ". وقال: "الإخوة الإعلاميون، أرحب بكم في هذا اللقاء، وأتوجه من خلالكم إلى سائر اللبنانيين لأدعوهم لأخذ أمورهم بأيديهم والتحرك دفاعا عن حقوقهم ومن أجل إنقاذ لبنان من الانهيار الشامل، ومن مخاطرالذهاب نحو الفوضى واهتزاز الأمن والاستقرار، ومن أجل إنقاذ اللبنانيين من الأوضاع المأسوية التي يعيشونها ومن الجحيم الذي تقودنا إليه المنظومة الحاكمة".
كما دعا اللبنانيين إلى "مغادرة مواقع السلبية واليأس والانتظار لحل لن يأتي إذا لم يبادروا بأنفسهم إلى العمل من أجل تحقيقه. كما أدعوهم إلى خوض صراع سلمي لا يتوقف مع المنظومة الحاكمة التي قادت لبنان إلى الانهيار والكارثة، وهي تواصل العبث بمصيره خدمة لمصالحها الفئوية الأنانية ولمصالح مرجعياتها الخارجية، وتدفع به نحو الفوضى والخراب.
وأنا من موقعي مع الناس وفي الحركة الشعبية، قبل 17 تشرين وبعده في الانتفاضة الشعبية، ومن موقعي خارج مجلس النواب وداخله، أشدد على أهمية التحرك الشعبي المنظم والمستمر والهادف إلى بناء الوزن الشعبي والسياسي القادر على فرض مسار الإنقاذ والتغيير والخلاص.
لذلك أدعو الجميع من كل المناطق والقطاعات للمشاركة في التحركات الشعبية بمختلف الأساليب والاشكال.كما سأسعى مع كل المخلصين بكل جهد سياسي ممكن لإقامة جبهة وطنية منيعة من أجل التغيير. هذا هو الطريق الوحيد للدفاع عن حقوق الناس وكرامتهم ومستوى عيشهم وحياتهم، وللإنقاذ من المأساة والانهيار".
وتوجه سعد إلى "شباب لبنان وشاباته، وإلى ثوار 17 تشرين، وإلى سائر اللبنانيين"، داعيا إياهم إلى "التظاهر في الشوارع والاعتصام في الساحات، وإلى ممارسة كل أشكال الضغط على سلطة الحلف الجهنمي لأحزاب الطوائف مع مافيات المال وأرباب الاحتكارات، رفضا: لسياسات الإذلال والإفقار، ولانهيار الليرة واضمحلال الرواتب والمداخيل وسرقة الودائع في المصارف، ولانقطاع المياه والكهرباء، ولإخفاء الأدوية وحليب الأطفال والمحروقات وتهريبها، والموت أمام أبواب المستشفيات".
وتابع: "ومن أجل: توفير فرص العمل والأجور العادلة وتعويض البطالة والرعاية الصحية اللائقة والضمان الصحي الشامل وضمان الشيخوخة، والحق بالتعليم المجاني بنوعية جيدة والسكن والخدمات العامة".
كما توجه الى اللبنانيين قائلا: "أقول للبنانيين أن الحلف الجهنمي الحاكم، وبعد أن قاد لبنان إلى الانهيار في كل المجالات بسبب سياساته الفاشلة وفساده وتبعيته للخارج، ها هو اليوم يقوده إلى الخراب الشامل وإلى المصير المجهول. وأحزاب السلطة باتت عاجزة حتى عن تشكيل حكومة بسبب الخلاف على توزيع الحصص والمغانم بين أركانها!".
وقال: "منظومة السلطة تتحمل كامل المسؤولية عن المآسي التي يعيشها اللبنانيون، كما تأكد للجميع عجزها عجزا تاما عن سلوك طريق الإنقاذ. لذلك لا بد من محاسبة هذه المنظومة على ارتكاباتها وسرقاتها وجرائمها في حق الشعب والوطن، ولا بد من تصعيد النضال من أجل بناء ميزان قوى جديد يساعد على إسقاطها وعلى تدشين مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة انتقالية للإنقاذ".
وأكد أنه "لن ينقذ لبنان إلا اللبنانيون وأجيالهم الشابة. فلنتحرك جميعا دفاعا عن لقمة العيش والحقوق والكرامة. وليستمر تحركنا ويتصاعد حتى فرض حكومة انتقالية تتولى مهام الإنقاذ، ومن أهمها: معالجة نتائج الانهيار المالي والإفلاس مع عدم تحميل هذه النتائج لعموم اللبنانيين، بل للذين راكموا الثروات على حساب الدولة وودائع المواطنين، وتوفير شبكات الأمان الاجتماعي لجميع اللبنانيين، وبناء الاقتصاد الإنتاجي المتوازن والمستدام، وبناء الدولة الحديثة والسلطة القضائية المستقلة والنزيهة والفعالة، ووضع أسس الانتقال إلى الدولة المدنية الديمقراطية القوية والعادلة، وضمان نزاهة الانتخابات وحريتها وتحريرها من كل قيود الزبائنية والضغوطات الاجتماعية".
وختم سعد: "معركة إنقاذ لبنان تحتاج للنفس الطويل والإقدام والثبات والتضحيات، فلنبادر إلى خوضها بكل طاقاتنا، وليتواصل تحركنا حتى تحقيق كامل الأهداف".
التعليقات على الموضوع