انتهاء عقد "كارباورشيب" وتوقف عمل البواخر.
انتهى العقد مع شركة "كارباورشيب" التي كانت تزوّد لبنان عبر باخرتيها "فاطمة غولسلطان" و"أورهان باي" بالطاقة الكهربائية. أتى ذلك في وقت يعاني لبنان من أزمة كهرباء حادّة، وسط تحذيرات بالعتمة الشاملة.
وفي هذا الشأن، أكّد مصدر مطّلع في كهرباء لبنان أنّ "الباخرتين كانتا متوقفتين عن العمل منذ أكثر من شهر بسبب عدم توافر الفيول اللازم لتشغيلهما"، وتابع لذلك "لن يكون لهذا الحدث أي تأثير على التغذية الكهربائية".
وفي بيانها أعلنت شركة "كارباورشيب" أنّها "أوقفت إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من باخرتيها (فاطمة غولسلطان) و(أورهان باي)، الراسيتين قبالة معملي الجية والذوق تباعاً، وذلك مع انتهاء العقد صباح اليوم. وسوف تعلم شركة (كارباورشيب) الشعب اللبناني عبر وسائل الإعلام عن عملية انسحاب باخرتيها تباعاً في الوقت المناسب".
وقال متحدث باسم الشركة: "اعتباراً من الأول من تشرين الأوّل، انتهى عقدنا مع شركة كهرباء لبنان، وبالتالي، سنباشر بعملية انسحاب الباخرتين".
موضحاً إننا ندرك تماماً أزمة الطاقة الحادّة في البلاد خلال السنوات الثماني التي زاولنا العمل فيها في لبنان،وعلى الرغم من كل التحديات، بذلنا كل ما في وسعنا لدعم الشعب اللبناني والحكومة للتصدي للتحديات الجوهرية التي يواجهها البلد. نتمنى الأفضل لرئيس مجلس الوزراء وحكومته والبلد ككل في الأشهر والسنوات المقبلة..
وتُشغّل شركة كارباورشيب باخرتَيها منذ العام 2013، حيث قامت بتزويد لبنان بإحدى مصادر الطاقة الأقل كلفةً والأكثرموثوقيةً، وبتوليد حوالي 370 ميغاواط أي 25٪ من إجمالي إنتاج الطاقة في لبنان وما يعادل 4-6 ساعات التغذية الكهربائيةفي اليوم.
وفي 23 أيلول، أفادت "مؤسسة كهرباء لبنان أن" خزينها المتبقي من المحروقات الذي كان مؤمناً بموجب السلفة المعطاة لها بموجب القانون رقم 215 تاريخ 08/04/2021، لا سيما لمادتي الفيول أويل (Grade A) و (Grade B) منه، قد تدنّى بشكل حادّ جداً، بحيث أنه قد نفذ بالكامل في كل من معمل الجية الحراري والباخرتين المنتجتين للطاقة "فاطمة غول" و"أورهان باي"، ممّا أدى إلى توقفهم قسرياً عن إنتاج الطاقة، وقد شارف على النفاد من جهة أخرى في كل من معمل الذوق الحراري وكلياً في معملي المحركات العكسية في الذوق والجية إلا لمحرك واحد في كل منهما، الأمر الذي سيؤدي أيضاً إلى توقفهم قسرياً عن إنتاج الطاقة".
التعليقات على الموضوع