الامتحانات الرسمية قائمة.. أيها التلامذةاستعدوا!
أكد مصدر تربوي لـ"المركزية" ان الامتحانات الرسمية لصفوف مرحلتي الشهادتين المتوسطة والثانوية وأيضاً المهني ستجرى هذه السنة، لكن لم يُحدد بعد موعدها وشكلها والتفاصيل اللوجيستية والتقنية، ولم تتبلور حتى السّاعة المعطيات حول تقليص المناهج او اعتماد المواد الاختيارية لصفوف الشهادة الثانوية كما في السنة الماضية، لافتا الى ان اجتماعات ستُعقد مع المركز التربوي لهذه الغاية، ولكن هناك التزام بالمنهج المحدد لهذه السنة بما ان التعليم حضوري.
بالفعل، أصدرت وزارة التربية مواعيد تقديم الطلبات للشهادات المتوسطة والثانوية، وبدأت قبول الطلبات لشهادتي البريفيه و"الترمينال" من ١ آذار لغاية ١٣ ايار، أما الطلبات الحرة من ١٥ نيسان حتى ١٣ ايار، ويبلغ رسم الطلب للترمينال ٤٠ ألف ليرة، ورسم الطلب للبريفيه ٢٠ الف ليرة. إلا أن اللافت كانت الزيادة كبيرة في رسم الترشيح لامتحانات المهني، والتي تراوحت بين ٣٠٠ ألف و ٦٠٠ الف ليرة .
صحيح ان التحضيرات كلها تجري على قدم وساق، إلا أن هناك تفصيلا صغيرا ترتكز عليه الامتحانات، ألا وهو المعلمين الذين سيراقبون ويصححون ويشرفون على الامتحانات. ففي ظل الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات، هل سيتمكنون من المشاركة؟
رئيسة رابطة التعليم الثانوي ملوك محرز أكدت لـ"المركزية" ان الاساتذة يضحون في سبيل إتمام واجباتهم تجاه التلامذة كي يكونوا مستعدين على أكمل وجه للامتحانات الرسمية، لكن في المقابل تقول: "نحن مع الامتحانات الرسمية بكل تفاصيلها ومع المحافظة على الشهادة الرسمية، لكن هل سيتمكن الاساتذة من المراقبة ام لا؟ هنا السؤال هل الدولة تريد ان تسير في الامتحانات الرسمية؟ عليها أن تسهّل أمور المعلمين وتحرر رواتب الاساتذة وتصرفها من دون تقنين وبانتظام وتحسّن بدل النقل، ولكن اذا لم تهتم بالمعلم، فالطبع قد لا يتمكن من الوصول إلى مراكز الامتحانات. على الدولة ان تقرر هل تريد التعليم الرسمي والشهادة الرسمية؟ عليها تحسين وضع الاساتذة قبل الذهاب الى الامتحانات.
يبدو ان الدولة فاتها ان الاساتذة يعمرون البلد ويبنون فكرا كي يبقى لدينا وطن. رغم ذلك، لن نستسلم، ولن نقف عند أول مطب، ولكن نرفض تحميلنا مسؤولية اي اجراء. نحن جاهزون للامتحانات ومع الشهادة الرسمية شرط تأمين مطالبنا..
التعليقات على الموضوع