مسيرة الأعلام “الاستفزازية” تُغضب الفلسطينيين والفصائل تهدد!

 

يعيش الشارع الفلسطيني حالة من الترقب والتوتر المشحون، بعد إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اتخاذ خطوة تصعيديه، قد تقلب الأوضاع الأمنية بأكملها رأسًا على عقب، وتفتح جبة حرب جديدة، لا أحد يعلم نتائجها وحتى موعد انتهائها.

فالأحد المقبل هو الموعد الذي حدده الكيان الصهيوني لانطلاق ما تسمى بـ”مسيرة الأعلام” من باب العامود، وأزقة البلدة القديمة في مدينة القدس، وصولًا لحائط البراق..

وأكد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، أن المسيرة ستجري في مسارها الاعتيادي.

وتأخذ “مسيرة الأعلام” صخبا واهتماما استثنائيا هذا العام، إذ يخطط المستوطنون المتطرفون لإحياء يوم “توحيد القدس” باقتحام كبير للمسجد الأقصى وبمسيرة أعلام إسرائيلية ضخمة يعوضون من خلالها إخفاق مسيرة العام المنصرم التي فرقتها صواريخ المقاومة القادمة من غزة.

وذكرت القناة 13 العبرية بأن إسرائيل جاهزة لتوجيه ضربات في غزة حال إطلاق صواريخ، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لاحتمال إطلاق صواريخ من غزة يوم مسيرة الأعلام ، لذلك تم تعزيز منظومات القبة الحديدية وتم وضع خطط هجومية.

بدورها حذرت الفصائل الفلسطينية من التداعيات المترتبة على مسيرة الأعلام التي سينظمها المستوطنون مرورا بالمسجد الأقصى، مؤكدة أنها لن تسمح بالمساس بمنجزات معركة “سيف القدس"حيث قالت غرفة العمليات المشتركة التابعة للفصائل، إن “الشعب الفلسطيني لن يسمح بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات”.

وكان قد حذر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، وزياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي من استمرار العدوان الإسرائيلي في القدس واستمرار اقتحام المسجد الأقصى في محاولة لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وقال هنية إن “هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام، وأقول بكل وضوح وأحذِّر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم، فشعبنا والمقاومة في المقدمة، لا ولن تسمح ولن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى المبارك”.

فيما أكدت الجهاد الإسلامي بأنه إذا نفذت إسرائيل مسيرة الأعلام فإنها سترد فورا .

وكشفت صحيفة “إسرائيل هيوم" الصهيونية أمس عن ان الجهاد الإسلامي في غزة أبلغ مصر وقطر والأمم المتحدة رسالة واضحة مفادها بأنه إذا نفذت إسرائيل مسيرة الأعلام فإنها سترد فورا ..