مشاريع الرحاب السكنية

طرابلس بعد ليلة قتل مروّعة... هدوء صباحيّ والقوى الأمنيّة تواصل تشدّدها

 



يُسيطر جوّ من الهدوء الحذر على مدينة طرابلس بعدما شهدت ليل أمس حادثة إطلاق نارٍ مُروّعة أسفرت عن مقتل 4 أشخاص في منطقة التّل في المدينة، وما تلاها من إطلاق نار في العديد من شوارع المدينة وإلقاء قنبلة في منطقة الريفا، وما رافقها من إشكالات متنقّلة أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى في القبّة وساحة النجمة .



ليل طرابلس كان صاخبًا ولكن سرعة إجراءات الجيش والقوى الأمنية من تسيير دوريات وإقامة حوجز وإقفال الطرق المؤدّية الى جبل محسن، أسهم في الحدّ من استشراء التفلّت، خصوصًا بعد توافر معلومات للقوى الأمنية تفيد بأنّ حادثة محلّ بيع أجهزة الخليوي لم تكن بدافع السرقة كما أشيع بل انّها جاءت على خلفية تعرّض أحد المسلحين أوّلًا لصاحب المحلّ، ولمّا تصدّى له مع موظفيه عاد واستقدم الدعم المسلّح وكانت "الإغارة على المحلّ التي أوقعت أربعة قتلى من بينهم صاحب المحلّ، وهو من أبناء جبل محسن، وهذا ما حرّك الاتصالات سريعًا تداركًا لفتنة جديدة بين البعل والتبانة، لاسيّما وأنّ الارض خصبة والجمر تحت الرماد رغم كلّ المساعي الحميدة الناشطة والمستمرّة دون توقف.


وفي ما خصّ الضحايا، فقد تبيّن أنّ شقيقين قضيا في الحادث وهما محمد وعمر الحصني إلى جانب محمود خضر الذي تعود إليه ملكية محل الهواتف الذي تعرّض لإطلاق النار. وفي ما خصّ القتيل الرابع، فقد تردّدت أخبارٌ "غير مؤكّدة" تشيرُ إلى أنّه كان من بين المسلحين الملثمين الذين هاجموا المتجر، إلّا أنّه لا رواية رسمية أو واضحة تؤكّد ذلك حتى الآن.


ووسط الاستعداد لتشييع ضحايا الحادثة إلى مثواهم الأخير، يعقد مجلس الأمن المركزي قبل ظهر اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً في وزارة الدّاخلية لبحث الوضعِ الميداني في المدينة ووضع خطّة أمنيّة في ظلّ الأحداث الأخيرة. وقبيل ذلك، شهدت طرابلس خلال ساعات الليل الماضية دوريّات أمنية كثيفة فضلاً عن حواجز ثابتة أقيمت بين الجيش والقوى الأمنية في مختلف أحياء طرابلس.


الحادثة الأليمة لقيت ردود فعل شاجبة ومستنكرة ودعوات للتشدّد في منع التفلّت ووقف ظاهرة السلاح غير الشرعيّ واطلاق النار العشوائيّ اليوميّ.







ليست هناك تعليقات