منتدى صيدا البيئي" يصدر توصياته: تقييم علمي للواقع البيئي وخارطة طريق لمدينة مستدامة وحشد الموارد مع الشركاء المحليين والدوليين!
اختتم "منتدى صيدا البيئي: نحو مدينة مستدامة بيئيا - صيدا نموذجا " أعماله بعدة توصيات أبرزها "إجراء دراسة شاملة لتقييم الواقع البيئي للمدينة تكون مبنية على أسس علمية، ووضع خارطة طريق منهجية للوصول الى "صيدا مدينة مستدامة بيئيا"، وحشد الموارد والشراكات المحلية والدولية لدعم هذه الرؤية، واشراك كل أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة في المدينة ولبنان في هذه المبادرة وتطويرها".
وتضمنت الجلسة الختامية للمنتدى "طاولة حوار جمعت عددا من الخبراء، فأدار الجلسة المنسق الإقليمي لبرامج العلوم والسياسات في مكتب غرب آسيا ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة مراق الجبوري، وشارك فيها عضو مجلس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، المنسق الاقليمي للعلوم الخبير الأول الدكتور عبد المنعم محمد، والمنسق الاقليمي لبرامج التغير المناخي الخبير الثاني طارق الخوري.
وتناول الحوار مواضيع اساسية كصافي صفر في مدينة دائرية وأسس المدينة المرنة والمستدامة والمدينة الشاملة والعادلة، حيث جرى نقاش بهذه العناوين .
وصدرت عن المنتدى توصيات دعت إلى:
2- اعداد خارطة طريق منهجية وزمنية للوصول الى تحقيق الرؤية (صيدا مدينة مستدامة بيئيا).
3- اعداد خطة متكاملة لحشد الموارد وتحديد أدوار الشركاء المحليين والدوليين خلال مراحل التنفيذ.
4- دعوة كل أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة في المدينة ولبنان سيما الجامعات والمراكز البحثية والمنظمات الشبابية للمشاركة في هذه المبادرة وتطويرها.
5- عرض نموذج (صيدا مدينة مستدامة بيئيا) خلال المحافل الدولية واهمها قمة المناخ ال28 التي ستعقد في دولة الامارات العربية المتحدة.
محمد اسماعيل
وكانت أعمال المنتدى تضمنت عروضا حول الموضوع البيئي، قدم لها فريق عمل مؤسسة الحريري الأستاذ محمد إسماعيل بالاشارة الى أن المنتدى يأتي مواكبةً للتطور العالمي للعمل من أجل المناخ (Climate Action) والذي تجسد مؤخرًا في مخرجات الأطراف COP27 حول تغير المناخ والذي عقد في شرم الشيخ - مصر، وفي ظل تطورات النظام البيئي لصيدا والجوار والمساحات المتاحة للشراكة المجتمعية نحو مجابهة التحديات وتعزيز المرونة المحلية تماشيا مع المعايير العلمية والأطر العالمية للعمل من أجل المناخ"، متناولا موضوع "الإستدامة البيئية" بما هي تلبية لإحتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتهم الخاصة، لافتا الى أن "استنفاد الموارد والتدهور البيئي يبقى التهديد الأول للتنمية المستدامة".
وتوقف عند مفهوم الاقتصاد الدائري الذي قال انه قدم "حلا جذريا لتحديات التنمية البيئية المستدامة، كونه يقلل مدخلات الموارد والنفايات والانبعاثات وتسرب الطاقة عن طريق إبطاء وإغلاق وتضييق الموارد وحلقات الطاقة. وحدد هذا التحول بـمشاركة جميع الجهات الفاعلة في المجتمع وقدرتهم على ربط وإنشاء أنماط تعاون وتبادل مستدامة تساهم في الانتقال من معادلة: الإنتاج - الاستهلاك - فإصدار النفايات ، الى معادلة: الإنتاج -الاستهلاك- فإعادة الاستخدام ليس فقط بهدف التنمية المستدامة بل وأيضًا الاستدامة البيئية والاجتماعية".
وخلص الى أن "الاستدامة البيئية تتطلب فعالية وكفاءة المجتمعات لتطويرها وتفعيلها ومقاربتها بشكل فعال وبالاستناد إلى المناهج القائمة على الأدلة والمعرفة وعلى تقاطع التخصصات ذات الصلة من خبرات بيئة وتنموية وصحية وأكاديمية".
للمدن لتحسين فهم التفاعل بين التنمية الحضرية والعواقب البيئية تحديداً، وتوجه المدن في إجراء التقييمات البيئية المتكاملة وبالتالي هذا يساعد المدن في الحصول على بيانات بيئية ذات مغزى يمكن استخدامها لاتخاذ قرارات واتخاذ إجراءات مستنيرة".
وتناول الدكتور محمد نموذج مدن المستقبل بأبعاده الثلاثة : مدن دائرية صافية الصفر(الكفاءة الحضرية والاقتصاد الدائري)، المدن المرنة والمستدامة (الطبيعة والبيئة العمرانية والعمران)، ومدن شاملة وعادلة (تخطيط وحوكمة شاملة وعادلة ومتعددة الأنواع)".
مصطفى حجازي
وقال: "حاليا لم يعد المعمل ومحطة التكرير قادرين على استيعاب حجم ما يصب فيهما من نفايات وصرف صحي لقدم وتهالك معداتهما وحاجتها للصيانة وقطع الغيار، وبسبب المشكلات المالية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية وارتفاع كلفة التشغيل والصيانة وكلفة المازوت (الطاقة النظيفة) للتشغيل او النقل، وايضا بسبب البيروقراطية الإدارية والتأخر في دفع مستحقات البلديات لتتمكن من مواجهة الأعباء الملقاة على عاتقها وفي مقدمها موضوع النفايات، وعدم وجود مطمر للعوادم المتراكمة".
وأضاف: "كان على المدينة أن تتحمل مسؤولية معالجة كل هذه المشكلات دون ان تحظى بأية حوافز او دعم يمكنها من مواجهتها. ورغم ذلك ، لم توفر البلدية فرصة او جهداً في سبيل التخفيف من وطأة هذا الواقع البيئي الضاغط " لافتاً الى أن البلدية وبهدف استشراف كل الوسائل والطرق التي تمكنها من المضي نحو تحقيق بيئة مستدامة سعت ولا تزال الى بناء شراكات وتعاون على المستويات "العربي والدولي ، الوطني والمحلي الصيداوي".
التعليقات على الموضوع