كيف علّق بحصلي على مواجهة مليون ونصف المليون لبناني خطر فقدان الغذاء؟
برزت الأسبوع الماضي دراسة للأمم المتحدة أشارت إلى ان مليون ونصف المليون لبناني يواجهون خطر فقدان الغذاء. وابرزت الدراسة وجود مخاطر يعاني بسسببها 2 مليون شخص في لبنان، بما في ذلك 1.29 مليون مقيم لبنان ومئات آلاف اللاجئين السوريين، من إنعدام الأمن الغذائي.
وفي هذا الإطار، اعتبر رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي في حديث لموقع Leb Economy ان “تحذير الأمم المتحدة من أن مليون ونصف من اللبنانييين يواجهون خطر فقدان الغذاء ليس جديداً، اذ اننا دخلنا في السنة الثالثة من الإنهيار و الدولة عاجزة عن ان تقوم بأي إجراءات للخروج من الأزمة، بالرغم من وجود بعض المسؤولين الذين يبذلون اقصى جهودهم في هذا الخصوص”.
وفي حين تخوّف بحصلي من “بقاء لبنان في مسار انحداري نحو هاوية لا نعرف قعرها” ، كشف عن أن “المؤسسات العالمية لم تعد تنظر الى لبنان كلبنان الأخضر، واصبحت تعدّه من الدول البائسة حيث وصلت نسب الفقر فيه الى مستويات قياسية”، مشدداً على أن “هذه التقارير العلمية والموضوعية تدل على اننا لسنا في وضع سليم، ولذلك هناك ضرورة لقراءتها كمواطنين وقطاع خاص ودولة لبنانية بموضوعية لأن هذه الأرقام واقعية ويجب ان نأخذها على محمل الجد “.
وتحدث بحصلي عن العنصر الثاني في مثلث الأمن الغذائي وهو الوصول الى الغذاء، وقال: “ما زلنا كمستوردين نتمكن من تأمين الدولار من اجل الإستيراد وتحقيق العنصر الأول من الأمن الغذائي الذي ليس عليه مشكلة، لكن الخوف هو من عدم وصول هذا الغذاء الى غالبية الشعب اللبناني في وقت أضحى دخلمجمل الشعب اللبناني لا يمكّنه من الحصول على المواد الأساسية، علماً ان عدم التوافق بين دخل اللبنانيين ونفقاتهم في ارتفاع مستمر في ظل غياب الحلول الإجتماعية والإقتصادية”.
ومع تواصل ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تجاوز الـ50 الف ليرة، اشار بحصلي الى ان “حجم أعمل مؤسسات القطاع الخاص والمستوردين والصناعيين قد إنخفض مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين”، محذراً من أن “العديد من القطاعات بدأت تترنح ومنها قطاع المواد الغذائية وذلك لعدم قدرة المواطنين على تأمين حاجاتهم الاساسية”، لافتاً الى ان هذا الأمر قد يؤدي الى صرف موظفين وتفاقم الأزمة اكثر واكثر”.
وكشف بحصلي عن “انخفاض مستمر في استهلاك المواد الغذائية، مع العلم ان هناك زيادة في اعداد المستهلكين بوجود النازحين السوريين في لبنان”.
واذ اكد ان “هذا الانخفاض ليس كبيراً كباقي القطاعات”، رأى انه “من غير الطبيعي ان يكون هناك انخفاضاً في الإستهلاك اذ ان الناس لا يمكنها ان تستغني عن الطعام بغض النظر عن النوعية والكمية “.
التعليقات على الموضوع