50 ألف عائلة متضررة... أرقام "خيالية" لأسعار الحليب!
جاء إعلان رفع الدعم عن حليب الأطفال بمثابة الصاعقة على أكثر من 50 الف عائلة ستتحمل أعباء إضافية كل شهر لتأمين حليب لاطفالها الرضع، فكم تبلغ التكلفة على هذه العائلات؟ وما هو البديل الذي كان على الدولة أن تنتهجه؟
في هذا الإطار، أفاد الباحث في "الدولية للمعلومات"، محمد شمس الدين بأن "الدولة اللبنانية استمرت في العام 2020 بدعم حليب الاطفال من عمر يوم الى سنة مئة بالمئة، فكان سعر عبوة الحليب 400 غرام بحدود الـ12 الف ليرة، وفي 15/11/2021 خفضت الدعم الى 50% فأصبح السعر ما بين 107 أو109 آلاف وكان يرتفع أحياناً وفق ارتفاع سعر صرف الدولار حتى وصل الى 166,563 ليرة، لكن بالأمس وبعد رفع الدعم كلياً أصبح سعر هذه العبوة 366,842 ليرة والعبوة زنة 900 غرام 575 الف ليرة ".
شمس الدين، أوضح في حديث لـ "ليبانون ديبايت" أن "مع رفع الدعم أصبح السعر حراً والوزارة ستقوم كل أسبوع بإصدار مؤشر لسعر عبوة الحليب".
وبشأن الشركات المستوردة لحليب الاطفال، ذكر شمس الدين أن "عددها 18 شركة ولكن 3 شركات فقط تستورد الكمية الاكبر من دول عدة وهي:هولندا، فرنسا، الاردن، ألمانيا، سويسرا، اسبانيا، وايرلندا".
ووف حسابات شمس الدين، فإن "السّعر ارتفع 102%، مما يضع الأسرة التي لديها رضيع في هذا العمر أمام المعادلة التالية: استهلاك الطفل لـ 8 عبوات في الشهر تعني مليونين و700 الف ليرة، بعد أن كانت التكلفة الشهرية قبل رفع الدعم كلياً حوالي مليون 332 الف ليرة"،
أما عدد الاسر المتضررة من هذا القرار فهو "بحدود الـ50 الف أسرة لبنانية"، بحسب الباحث.
وذكر أن "كلفة الدعم لحليب الاطفال كانت 50 مليون دولار سنوياً ما يعني أقل من 5 مليون دولار شهريا".
الى ذلك، أكد شمس الدين أن قرار "رفع الدعم كان ضرورياً لكن قبل رفعه كان يجب تأمين البديل كما في كل دول العالم التي رفعت الدعم عن السلع لكنها دعمت الافراد".
وتابع، كان يجب على الدولة "تأمين بطاقة خاصة بكل طفل لبناني يولد في المستشفى تمكّن ذووه من شراء الحليب له".
وأشار الى أن "كل الناس كانت تستفيد من السلع المدعومة، لبنانيين وغير لبنانيين كما الخبز والكهرباء وغيره من الادوية المدعومة، من هنا ولوقف النزيف كان من واجب الدولة التوجه الى دعم الافراد او المستهلكين من العائلات الفقيرة"، مضيفا أن "وزارة الشؤون تملك الارقام المفصلة لهذه العائلات".
ليبانون ديبايت
التعليقات على الموضوع