بعد الهزة القوية التي ضربت لبنان والمنطقة.. هل من داعٍ للهلع؟ وماذا عن احتمال حصول تسونامي؟
لحظات من الرعب عاشها اللبنانيون فجر اليوم الاثنين وتحديدا عند الساعة الثالثة و17 دقيقة، ذعر وهلع بين الناس ما دفع العديد منهم للنزول إلى الشوارع على الرغم من الأمطار والطقس العاصف خوفا من حصول هزات ارتدادية.
فلبنان شعر بهزة قوية بقوة 4.8 درجات هي ارتداد لزلزال كبير بلغت قوته 7.9 درجات على مقياس ريختر ضرب جنوبي تركيا وشعر به سكان قبرص ولبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر، وقد خلف مئات القتلى والجرحى ولا يزال هناك العديد منهم تحت الأنقاض.
فهل من داعٍ للخوف من حصول هزات ارتدادية في لبنان وماذا عن حدوث موجات تسونامي كما بدأ ينتشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
الخبير الجيولوجي البروفيسور ويلسون رزق، أوضح أنّ "لبنان ليس بخطر والزلزال ضرب سوريا وتركيا"، اما عن حصول هزات ارتدادية فيقول ان "هذه الهزات تحصل خلال نصف ساعة أو ساعة على أبعد تقدير ومن ثم يصبح احتمال وقوعها ضئيلا جداً".
وطمأن رزق ان "ما من داعٍ للخوف كما يجب الا يخرج الناس من المنازل والسير في الطرقات ،لأن هذا الأمر خطير بل يجب ان يحتموا تحت طاولة متينة أو عتبة باب أو في احدى الزوايا الداخلية حتى انتهاء الهزات".
ويشرح رزق ان لبنان يقع ضمن فالقين جيولوجيّين أساسيّين يعبُرانه من الشمال نحو الجنوب، الاول شرقاً هو فالق اليمونة الذي يمرّ في سهل البقاع بمحاذاة سلسلة لبنان الغربية، ومن جهة الغرب الفالق البحري الذي يمرّ بمحاذاة الشاطئ اللبناني".
وأضاف أنّه "يتفرّع عنهما فوالق جانبية عدّة تنتشر في الأراضي المحصورة بينهما، من بينها فالق روم المعروف بالنشاط الزلزالي المميّز"، وتابع: "نتيجة هذه الفوالق وتحرّكها، يكون لبنان سنوياً مسرحاً لهزاتٍ أرضيّة تتدرج قوّتها بين 3 و6.5 درجات على مقياس ريختر وينتج عنها تحرّك في طبقات الأرض يبلغ مداه حوالى 5 ملمترات سنوياً عمودياً وأفقيّاً".
أما عن احتمال حدوث تسونامي، فيؤكد رزق ان "هذا الأمر مُستبعد فموجات التسونامي تحصل في البحر أي في المحيطات الكبرى واليوم الزلزال ضرب البر وليس البحر".
وعن تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرا أطلقه الخبير والباحث في شؤون الزلازل فرانك هوغيربيتس الذي توّقع عبر حسابه على "تويتر" زلزال تركيا بدقة قبل 3 ايام من وقوعه وذكر الدول الني ستتأثر بالزلزال، يشدد رزق على انه "لا يمكن توقع الزلزال قبل أيام"، وقال: "لا أحد يمكنه ذلك وحتى الأقمار الاصطناعية تتوقع الزلازل قبل نصف ساعة أو ساعة على أبعد تقدير".
التعليقات على الموضوع