مشاريع الرحاب السكنية

أزمة نفايات في النبطية بسبب تعطل معمل فرز النفايات في الكفور

 



بدأت تلوح في الأفق أزمة نفايات في النبطية، نتيجة تعطل معمل فرز النفايات في الكفور، التابع لاتحاد بلديات الشقيف، الأمر الذي دفع كل بلدية لتصريف نفاياتها بمعزل عن الأخرى، ما أدى إلى إنتشار المكبات العشوائية في بلدات المنطقة، التي تعمد الطمر أو الحرق.


أمام هذا الواقع المأساوي، ارتفعت الصرخة لدى المواطنين مطالبين بحل دائم لهذه الأزمة، التي تتكرر مع بداية كل صيف، وعلمت "النشرة" أن عدداً من البلديات ترمي نفاياتها، خلال ساعات الليل، في خراج بلدات عدة، حيث تقوم بطمرها بالتراب، منعاً لانبعاث الروائح والاذى بالسكان القاطنين على مقربة من هذه المكبات المستحدثة.


في هذا السياق، يؤكد نائب رئيس بلدية الكفور يوسف ناصيف، في حديث لـ"النشرة"، رفض استخدام مكب الكفور لنفايات المنطقة، لافتاً إلى أن "هذا الموضوع سيوضع على جدول أعمال المجلس البلدي في الجلسة المقبلة"، ويضيف: "نحن بالمطلق ضد استخدام الكفور كمكب لنفايات المنطقة مهما كلف الأمر"، نافياً أن تكون أي بلدية عادت لتلقي نفاياتها في خراج الكفور.


من جانبه، يكشف نائب رئيس بلدية يحمر فؤاد قرة علي، في حديث لـ"النشرة"، أن البلدية استحدثت مكباً في البيساري، في خراج البلدة بعيداً عن السكان، ويشير إلى أننا "نستخدم الطمر وفرز العوادم ومجبرون على ذلك لحل الأزمة في البلدة".


في هذا الإطار، يلفت الرئيس السابق لجمعية تجار النبطية وسيم بدر الدين، إلى أن استمرار اغلاق معمل فرز النفايات في الكفور نتج عنه أكثر من 12 مكباً عشوائياً في الجبال والوديان، ويشدد على أنه "ما هكذا تكون مكافأة الجنوبيين على صبرهم وصمودهم في وجه الاعتداءات الإسرائيلية"، سائلاً: "لماذا لا نسمع صوتاً من المسؤولين، بعدما تكاثرت الهموم وتراكمت الملفات الخدماتية والمعيشية والاقتصادية؟".


وفي حين يلفت الناشط الاجتماعي والبيئي علي بدير إلى أن "النفايات غطت الاسفلت، وباتت في الطرقات ولا نرى تحركاً من المعنيين بالأمر"، يدعو علي خواجة إلى إعادة فتح معمل فرز النفايات في الكفور، معتبراً أنه الحل لأزمة النفايات، والبديل الممكن عن المكبات العشوائية التي تلوث البيئة والصحة والسلامة العامة..



ليست هناك تعليقات