مشاريع الرحاب السكنية

القطاع السّياحيّ يحذّر: انقطاع الانترنت أخطر من الكهرباء!




 اعتباراً من الغد ستعمد مؤسسة كهرباء لبنان إلى زيادة التغذية الكهربائية بمقدار ساعتين إضافيّتين يومياً زيادة على عدد الساعات المقرّر عموماً، وذلك "حصراً للمخارج التي تم الكشف عليها خلال المرحلة الأولى من خطة نزع التعديات عن الشبكة الكهربائية".

إنها خطة الكهرباء التي تمضي المؤسسة في تنفيذها حالياً، ومن المقرّر أن تمتد طوال فترة الصيف، علّها تساعد في إنجاح موسم السياحة والاصطياف لجهة تأمين التيار أكبر قدر ممكن تخفيفاً لعبء المولدات الكهربائية الخاصة عن كاهل المؤسسات السياحية وتسهيلاً لاحتياجات السياح والمغتربين.


أما بالنسبة إلى شركة "امتياز كهرباء جبيل" فالحال أفضل... إذ بادرت هذا الموسم كما في العام الماضي، إلى دعم السياحة "الجبيلية" حيث خصّصت موسم الاصطياف بساعات تغذية على مدى 24 ساعة في اليوم، وذلك تشجيعاً للحركة السياحية ونشاطاتها في مدينة جبيل والقضاء. 

وقد بدأت منذ مدة بتأمين ٢٤ ساعة كهرباء يومياً من دون انقطاع، لكنها واجهت مشكلة قد تعرقل استمراريّة هذه المبادرة وتكمن في تمنّع البلديات والدوائر الرسمية عن دفع الفواتير... وبلغت قيمة الفواتير غير المدفوعة حوالي ٨ مليارات ليرة لبنانية.

وتنبّه في بيان أصدرته لهذه الغاية إلى أنه "إذا لم يتم تسديد هذه الفواتير العالقة، فبالطبع سيتوقف برنامج تأمين التيار ٢٤/٢٤ ساعة يومياً، وستعمد الشركة مُكرهة إلى فصل التيار عن البلديات والدوائر الرسمية المتمنّعة عن الدفع.. وسنعود إلى اتّباع برنامج تقنين لا يقل عن ٦ ساعات يومياً".


القطاع السياحي متحوّط...

هل يتخوّف القطاع السياحي من أزمة كهرباء هذا الصيف تعوق دون تحقيق المردود المأمول من الموسم؟

رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر يقول لـ"المركزية": أزمة الكهرباء مزمنة، أما اليوم فلن تقدّم أو تؤخّر ساعتان "بالزيادة" أو ساعتان "بالناقص". فنحن نؤمّن الساعات العشرين من التغذية بالتيار الكهربائي، وقد اعتدنا على هذه الحال وتأقلمنا معها.

"لكن ما يقلقنا"، يُضيف الأشقر، "انقطاع خطوط الإنترنت، لأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ركيزة أساسية في يوميات المواطن، وإذا ما طرأ عطلٌ ما للحظات، تتعطّل كل مشاريعه واهتماماته...".

ويتابع: "لذلك أصبح تأمين خطوط الإنترنت أهم بالنسبة إلينا من التيار الكهربائي. فالزبون لا يمكنه تحمّل انقطاع الإنترنت حتى لو كان التيار الكهربائي مؤمَّناً! فالسؤال الأول الذي يطرحه النزلاء علينا قبل الحجز في الفندق "هل لديكم خط إنترنت؟" وذلك بهدف التواصل مع عائلاتهم في الخارج أو مع ربّ العمل أو سواه".

ويختم: "لذلك إن انقطاع الإنترنت هو أخطر علينا من انقطاع الكهرباء التي في حال تعطّلت لساعات نولّد 24 ساعة كهرباء بدلاً من الـ20".


ليست هناك تعليقات