بقضية عمرها 42 عامًا… الإنتربول يلاحق لبنانيًا!
أصدر الإنتربول إشعارا دوليا بحق لبناني متهم بتهريب آثار مسروقة، بعد أسابيع من استجوابه في لبنان، حسب تصريح مسؤولين قضائيين، الجمعة.
وصدر الإشعار الأحمر بعد 10 أشهر من إصدار محكمة جنائية في نيويورك مذكرة اعتقال بحق جرجس لطفي، 82 عاما، واتهمته بحيازة ممتلكات مسروقة فضلا عن حيازة آثار منهوبة.
ولم يعلن المسؤولون عن مزيد من التفاصيل بشأن إشعار الإنتربول، الذي يعد طلبا غير ملزم قانونيا لأجهزة إنفاذ القانون حول العالم لاعتقال هارب في حال تمكنت من إلقاء القبض عليه.
والإشعار لا يعد مذكرة اعتقال، ولا يتطلب من لبنان إلقاء القبض على لطفي.
وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا شرط كتمان هوياتهم تماشيا مع اللوائح، أن القضاء الأميركي أرسل القضية المتعلقة بلطفي إلى لبنان، وطلب من السلطات هناك ملاحقته.
عندما استدعت السلطات اللبنانية لطفي للاستجواب في وقت سابق من العام، ذكر المسؤولون أنه أنكر تهمة سرقة آثار، وقال إنه اشتراها من علماء الآثار، وباعها لمتحف في الولايات المتحدة.
واتضح لاحقا أن، القطع الأثرية السبع والعشرين سرقت عام 1981 من مخزن في لبنان.
ونشر إشعار الإنتربول الأحمر على الإنترنت، وجاء فيه أن لطفي متهم بحيازة ممتلكات مسروقة من الدرجة الأولى والثانية والثالثة.
يذكر أن لطفي يعيش في لبنان حاليا.
وقال المسؤولون إن السلطات الأميركية قالت إنها ستعيد القطع الأثرية إلى لبنان بشرط اعتقال السلطات اللبنانية للطفي.
وتابعوا أنه بمجرد حصول لبنان رسميا على مذكرة الإنتربول، يتعين على السلطات استدعاء لطفي للاستجواب ومصادرة جواز سفره.
قضية لطفي ليست الأولى من نوعها، فقد كان نهب الآثار شائعا في لبنان خلال فوضى الحرب الأهلية، التي دارت رحاها بين 1975 و1990.
في عام 2018، حصل لبنان على 3 قطع أثرية قديمة كانت نهبت من البلاد أثناء الحرب الأهلية، واستردتها مؤخرا سلطات نيويورك.
تضمنت الكنوز رأس ثور رخامي يعود تاريخه إلى عام 360 قبل الميلاد تم استخراجه من معبد فينيقي في جنوب لبنان قبل عقود.
أما القطعتان المتبقيتان فهما لنصف تمثال بشري رخامي، وتعودان إلى القرنين الرابع والسادس قبل الميلاد.
التعليقات على الموضوع