بعد جريمة جزين… هذا ما أعلنته العائلة
استنكرت عائلة الضحيتين تريز الياس الحايك وابنتها سحر الياس داغر في بيان الجريمة المروّعة التي أودت بحياتهما في منطقة جزين.
وأعلنت العائلة ترك القضية للقضاء المختص، وشكرت كل الذين اتصلوا بها لتقديم التعازي والمواساة، داعية للصلاة لراحة نفس الضحايا.
ويوم أمس استفاقت بلدة عازور في قضاء جزين بمحافظة الجنوب اللبناني على جريمة قتل مروعة أقدم على ارتكابها المدعو "ربيع حبيب فرنسيس" وهو رقيب أول في أمن الدولة االبناني حيث أطلق النار من مسدسه على زوجته "سحر الياس داغر" ووالدتها "تريز الياس الحايك" ثم قتل نفسه..
وأشارت المعلومات الأولية وفق موقع الجريمة والعدالة إلى أن الظروف المعيشية القاسية التي تمر بها العائلة قد تكون السبب وراء وقوع هذه الجريمة.
كما لفتت المعلومات إلى أن منفذ الجريمة يسكن في المبنى نفسه التي تسكن فيه والدة زوجته كاشفة عن خلافات قديمة بين الجاني وزوجته علمًا أن للعائلة 3 أبناء كانوا في المنزل أثناء وقوع الجريمة فجر الخميس وقد سمع إصداءه الجيران كما سمعوا صوت الزوجة التي تصرخ "ما تقوّص" ووجود جروح في رأس الزوجة رغم أن الرصاصة المميتة كانت باتجاه البطن كما رصاصة الوالدة والرصاصة التي أطلقها فيما بعد على نفسه.
وتقول مصادر مقرّبة من العائلة عن وجود خلافات دائمة بين "ربيع" وزوجته حتى بينه وبين أهله الذين يقاطعهم منذ فترة وكانت الزوجة "سحر الياس داغر" تخّبر إحدى الجيران عن خوفها من أن يقوم بقتلها يوماً ما وكان الجيران يسمعون دائما أصوات الشجار بينهما حتى إن ذوي الضحية كانوا يطلبون منها دائماً تركه.
وقد حضرت القوى الأمنية اللبنانية والأدلة الجنائية إلى المكان وقامت برفع البصمات وكافة الأدلة الموجودة وختمت مكان الجريمة في الطابق الثاني من المبنى الذي تقطنه العائلة في بلدة عازور بالشمع الاحمر بناء على إشارة النائب العام الإستئنافي في جنوب لبنان القاضي "رهيف رمضان" لإستكمال إجراءات التحقيق.
وبحسب التفاصيل التي كشفها الطبيب الشرعي الذي كشف على مسرح الجريمة "عفيف خفاجة" في حديث لموقع "الحرة" فقد وقعت الجريمة نحو الساعة السابعة أو قبلها بدقائق حيث دخل "ربيع فرنسيس" غرفة نوم كانت تنام فيها زوجته ووالدتها كل منهم على سرير وأطلق النار على الزوجة فوقعت أرضاً ثم قتل والدتها التي كانت تنام بجانبها.
ويتضح من كشف الطبيب الشرعي أن الضحيتين كانتا لا تزالان بثياب النوم وأن السلاح المستخدم في قتلهما من ثم الانتحار هو السلاح نفسه نسبة إلى الطلقات المستخرجة من الجثث فيما لم تظهر على الأجسام أي آثار عراك مسبق.
ويشرح الطبيب الشرعي أن الحادثة كلها جرت بشكل متزامن ولم يكن هناك فارق كبير في الوقت بين إطلاق الجاني النار على زوجته وحماته وبين إطلاقه للنار على نفسه ويضيف "خفاجة" أن الإبن الأكبر للعائلة الذي كان في غرفته عند إطلاق النار وفور سماعه للأعيرة النارية توجه فوراً إلى غرفة النوم حيث وجد الباب مقفلاً من الداخل وبعد محاولات طرق الباب وطلب فتحه دون مجيب أقدم على خلع الباب ووجد والده يرتجف واضعاً المسدس باتجاه صدره حاول الابن "حبيب" إبعاد المسدس دون أن يلحق حيث أقدم "ربيع فرنسيس" سريعاً على الانتحار.
التعليقات على الموضوع