درب عكار: حرائق عدة سببها الرصاص العشوائي!

 

أشارت "جمعية درب عكار" في بيان، إلى أنها بدأت "موسم الحرائق الحالي بتمويل ضئيل، يكاد لا يكفي حتى لمهمة عادية، ولا حتى لصيانة الآليات التي تهالكت بعد التعامل مع عشرات الحرائق خلال السنوات الثلاث الماضية".

وأضاف البيان: "على رغم ذلك لم نتوقف عن تلبية النداء اينما طُلب منا او دعت الحاجة بالتعاون مع الدفاع المدني والفرق الصديقة وبتنسيق مع وزير البيئة د. ناصر ياسين، والجيش اللبناني، وباقي مؤسسات الدولة والاعلام، وأمام التحديات المتزايدة والافتعال المتعمد للحرائق من دون وجود عقوبات رادعة في حق المخالفين بتنا تحت ضغط متزايد، خرق التوازن بين الامكانيات المتوفرة وبين ما يُطلب منّا من مهام".

وتابع: "اليوم اندلعت حرائق عدة ابرزها في جرود مشمش، نتيجة اطلاق رصاص عشوائي في اتجاه الاعشاب اليابسة وتمدد الى غابة اللزاب المحيطة، وحريق آخر تسبب به حطّابون في عمق وادي جهنم، حيث يتعذر الوصول بفعل المنحدرات الحادة، التي تم تعريتها من اشجارها طيلة السنوات الماضية، فالصخرة التي تنزلق من رأس الجبل بفعل النيران لا تستقر حتى تبلغ عمق النهر بفعل التدهور الحاصل على صعيد الغطاء النباتي. وبعد التجارب السيئة لنا في وادي جهنم، وبخاصة في العام 2021 حيث كاد يقتل افراد عدة من فريقنا بانهيار صخري، وكادت احدى آلياتنا تسحق بفعل صخرة اخرى تدحرجت بفعل النيران، فإننا أخذنا على نفسنا عهداً بعدم التدخل في منحدرات وادي جهنم تحت اي ظرف، خاصة وان الشجرة التي تنجو من الحريق لن تنجو من المنشار، والخطر تضاعف في هذه المنحدرات التي ترتفع لأكثر من 500 متر".

وأوضح البيان: "اننا في فريق درب عكار لمكافحة حرائق الغابات، مستمرون في تلبية النداء اينما طلب منا باستثناء الحالات التي قد تُعرض سلامة الفريق او آلياته للخطر، وليس لأحدٍ منّةٌ علينا سوى من وقف بجانبنا ودعمنا في احلك الظروف، لقد ترفعنا عن الردّ على كل الانتقادات التي طالتنا لاننا نؤمن بأن حماية الطبيعة تتطلب التنازل في كثير من المواقف. في النهاية نحن متطوعون ولا يستطيع احدٌ ان يفرض علينا متى نتدخل ومتى لا نتدخل، خاصة حين يتعلق الامر بالسلامة العامة التي لا نُفرط بها تحت اي ظرف".

وختم: "ندعو أجهزة الدولة كافة للضرب بيد من حديد ومعاقبة كل مُخرّب تسول له نفسه اضرام الحرائق وافتعالها، والتسبب بتعريض سلامة فرق الاطفاء للخطر".