هدوء تام في مخيم عين الحلوة
يسود الهدوء التام مخيم عين الحلوة منذ ساعات الفجر الاولى بعد ليل شهد خروقات متكررة باطلاق الرصاص المتقطع والقنابل والقذائف بين منطقتي الطوارىء البركسات، اثر اعلان القوى الفلسطينية اتفاقا لتثبيت وقف اطلاق النار.
وادت الاشتباكات التي اندلعت بين فتح والمجموعات الاسلامية المتشددة في المخيم الى سقوط اكثر من ٣٥ جريحا دون وقوع ضحايا..
وكان رئيس فرع استخبارات الجيش في الجنوب العميد سهيل حرب قد استضاف يوم أمس أمين السر في «فتح» فتحي أبو العردات وممثّل «حماس» في لبنان أحمد عبد الهادي، بعد انفجار الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، واستمرار الاشتباكات على محور جبل الحليب - حطين، حيث من المرجّح أن يتحوّل الاتفاق كما سابقه إلى هدنة، بانتظار الجولة الثالثة.
وأكد مطّلعون لـ"الأخبار" أن أولوية المجتمعين كانت وقف النار، ومن بعدها، تعاود هيئة العمل الفلسطيني المشترك استكمال المفاوضات لتنفيذ المقرّرات التي صدرت بعد جولة الاشتباك الأولى من تسليم المطلوبين باغتيال العميد الفتحاوي أبو أشرف العرموشي ومرافقيه والإسلامي عبد فرهود وإخلاء مدارس الأونروا من مقاتلي فتح والإسلاميين.
واتهم قائد الأمن الوطني الجديد العميد أبو أياد شعلان، المجموعات الإسلامية المتشدّدة ببدء المعركة تهرّباً من إخلاء مدارس «الأونروا» وتسليمها إلى القوة الأمنية المشتركة، والذي كان مقرّراً عصر الجمعة بعد الاجتماع الذي عقدته «هيئة العمل المشترك الفلسطيني» في منطقة صيدا.
وقال شعلان لـ»نداء الوطن» إنّ «فتح» ما زالت «ملتزمة قرار وقف إطلاق النار والإجماع الفلسطيني في الاقتصاص من الجناة»، نافياً «أن يكون الأمن الوطني نصب كميناً أو شرع في الهجوم على منطقة الطوارئ»، مشدّداً في الوقت ذاته على أنّ «دماء الشهداء وعلى رأسها العرموشي لن تذهب هدراً».
بينما قال الناطق باسم حركة «حماس» جهاد طه إنّ الحركة تعقد سلسلة لقاءات وتجري الاتصالات مع جميع الأطراف من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ ما تمّ التوافق عليه، «وهناك من يحاول إعادتنا إلى نقطة الصفر في المخيم، وما يجري هو فتنة تسعى جهات مشبوهة لتمريرها».
التعليقات على الموضوع