وفي اليوم الـ38 لطوفان الاقصى : إصابات جراء قصف إسرائيلي متواصل والآلاف محاصرون في المستشفيات!
أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين اليوم الإثنين جراء قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، فيما لا يزال الآلاف عالقين في المستشفيات والمرافق الصحية، وآخرون باتوا "في الشوارع بلا رعاية طبية" في العديد من المناطق.
فيما يواصل طيران الاحتلال الحربي غاراته وقصفه في محيط المستشفيات، حيث دمر بالكامل مبنى قسم القلب في مجمع الشفاء الطبي، ولا يزال عشرات آلاف النازحين والجرحى والمرضى عالقين، بعد حصاره لليوم الثالث على التوالي، وسط انقطاع كامل للكهرباء، والماء، والطعام.
فحسب وزارة الصحة، استُشهد 3 من الأطفال الخدج، و12 مريضاً داخل مجمع الشفاء الطبي حتى الآن، بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية، بينهم طفلان من حديثي الولادة.
كما تُرك جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يتعالجون في مستشفيي الرنتيسي والتركي الآن للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المستشفيات، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، يوم أمس، بسبب نفاد الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي.
وقد توقفت 23 مستشفى من أصل 35 عن العمل بشكل كامل، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر العديد من المستشفيات، وتمنع الدخول إليها أو الخروج منها للطواقم الطبية والمسعفين والمرضى.
وشن طيران الحربي الاسرائيلي غارات مكثفة صباح اليوم الاثنين في محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة.
وكشف مدير مستشفى كمال عدوان عن وجود أكثر من 5 آلاف نازح داخل المستشفى في بيت لاهيا شمال غزة ولا يستطيع أي أحد مغادرته.
ودمّر الطيران الحربي الاسرائيلي مصنع غسان أبو دقة للبلوك وقصف مقبرة بني سهيلا المجاورة شرقي خان يونس.
واستشهد 4 أشخاص وإصيب آخرين قبل قليل جراء قصف طائرات جيش الإحتلال الإسرائيلي منزلا في حي التفاح، ومسجدا في حي الصبر في مدينة غزة.
وشنت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية غارات عنيفة ومكثفة على مخيم النصيرات وسط القطاع، كما أطلقت قذائف مدفعية على محيط منطقة زمو شمال مدينة غزة.
كما شن الطيران الحربي المعادي غارات عنيفة على خان يونس، حيث تم استهداف مصنع ومقبرة شرقي المدينة. كما شن غارات قرب مدينة حمد، ودمر مركز الشرطة التابع لها بعد استهدافه بالقصف.
وأطلقت الطائرات الإسرائيلية قنابل فسفورية في محيط مستشفى القدس، واعتقل 20 فلسطينيا من غزة، ونقلهم للتحقيق.
ومنذ يومين لم تصدر وزارة الصحة في غزة، تحديثات لحصيلة الشهداء والجرحى، نتيجة عدم قدرتها على ذلك؛ بسبب عدم وصول عشرات الشهداء والجرحى في مدينة غزة إلى المستشفيات، وعدم توفر اتصالات وإنترنت في مجمع الشفاء الطبي.
ومن جهتها تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور من مدينة غزة وشمالها، وتسمع اشتباكات ضارية في حين تستخدم تلك القوات سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم.
وفي سياق متصب أعلن الجيش الاسرائيلي مقتل ضابط وجندي كوماندوز في قواته خلال المعارك الدائرة شمال قطاع غزة أمس الأحد.
وأشار جيش الاحتلال في بيانه إلى إصابة جندي آخر من وحدة الكلاب المختصة بالبحث عن الرهائن بجروح خطيرة.
ووفقا لبيانات الجيش فإن القتيلين هما: الرائد يساكر ناتان 28 عاما، من مكريت ملاخي، ضابط في لواء الكوماندوز، الرقيب إيتاي شوهام 21 عاما، من روش هعين، مقاتل في لواء المغوار، سقط في معركة شمال قطاع غزة.
وبلغت حصيلة القتلى منذ بدء معركة طوفان الاقصى 363 جنديا وضابطا إسرائيليا، إلى جانب 59 شرطيا و10 أفراد من جهاز "الشاباك".
التعليقات على الموضوع