عدوان متواصل على مخيم طولكرم و الجيش الاسرائيلي يحاول السيطرة على غرب غزة وأعداد قتلاه ترتفع!
أعلن مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، فجر اليوم الثلاثاء، استشهاد ثلاثة فلسطينيين بعد قصفهم بصاروخ اطلقته قوات الاحتلال من طائرة مسيرة، ليرتفع عدد الشهداء اليوم الى 5..
واستشهد شابان، الليلة الماضية، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم.
كما أصيب 4 شبان خلال العدوان المتواصل على مخيم طولكرم برصاص قناصة الاحتلال المنتشرة على أسطح المنازل والبنايات، في الوقت الذي قصفت فيه مجموعة من الشبان خلال تواجدهم في حارة الغانم في المخيم بصاروخ من طائرة مسيرة، تسبب في استشهاد 3 شبان واصابة 3 آخرين.
ومنعت قوات الاحتلال في البداية سيارات الاسعاف من دخول المخيم، وقامت باعتراضها وإعاقة عملها عبر إيقافها وتفتيشها تفتيشا دقيقا، قبل أن تتمكن من الوصول الى الاصابات ونقلها الى المستشفى.
واعتقلت قوات الاحتلال أحد المصابين من سيارة الاسعاف أثناء نقله للمستشفى.
وحاصرت قوات الاحتلال مخيم طولكرم عبر نشر دورياتها الراحلة والمحمولة عند مداخله، بالاضافة الى أحياء مدينة طولكرم المؤدية الى المخيم.
ويعتبر هذا الاقتحام الثاني للمخيم خلال اسبوع، الذي شهد اغتيال قوات خاصة لاربعة شبان، واصابة ستة فلسطينيين، وتخريب البنى التحتية لشوارعه وازقته.
ونعت القوى الوطنية والاسلامية في طولكرم الشهداء الخمسة، وأعلنت عن اضراب شامل اليوم، حدادا على أرواح الشهداء، وتنديدا بجرائم ومجازر الاحتلال.
وباستشهادهم ترتفع حصيلة شهداء محافظة طولكرم منذ بدء العدوان الاسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي الى 30 شهيدا.
الى ذلك تواصل طائرات ودبابات الاحتلال قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ال 39 من الحرب مخلفة عشرات الشهداء والجرحى ودمارا واسعا في المنازل والشوارع .
وكانت طواقم الدفاع المدني تمكنت من انتشال شهيدين وعدد من الإصابات باستهداف منزل أبو نعمان الصالحي بالنصيرات وسط قطاع غزة.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل عنيف جداً المناطق الغربية لمشفى المعمداني بمدينة غزة والقى قنابل فسفور وإنارة في المكان، ما تسبب في انقطاع الكهرباء في أجزاء من المستشفى بسبب تضرر الخلايا وعدم وجود وقود.
وارتقى 10 شهداء و16 إصابة في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في السطر الشرقي بخانيونس.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر توقف اليوم مولد الطاقة الوحيد في مستشفى الأمل التابع لها في خانيونس، الأمر الذي يهدد حياة 90 مريضا يتلقون العلاج في المستشفى، منهم 25 مريضا في قسم التأهيل الطبي باتوا يواجهون خطر الموت في أي لحظة، بالإضافة إلى 9000 نازح يتخذون من مقر الجمعية والمستشفى مأوى لهم.
من جهتها اعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس أنها أبلغت وسطاء قطريين استعدادها الإفراج عن نحو 70 امرأة وطفلا محتجزين في غزة مقابل هدنة مدتها خمسة أيام.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في تسجيل صوتي منشور على قناة" تيليغرام "التابعة للحركة: "كان هناك جهد من الإخوة الوسطاء القطريين الأسبوع الماضي من أجل الإفراج عن محتجزي العدو من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية هم مجموع المعتقلين حتى تاريخ الحادي عشر من نوفمبر من النساء والأطفال لدى العدو".
وأضاف: "تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع أبناء شعبنا في جميع أنحاء قطاع غزة".
واتهم إسرائيل بأنها ما زالت "تماطل وتتهرب" من دفع ثمن هذا الاتفاق.
وتابع :"نحذر العدو وكل من يهمه أمر الأسرى والمحتجزين بأن استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتما حياة هؤلاء الأسرى للخطر الكبير كل ساعة..
وسيطرت الدبابات على شريط ضيق يمتد من الغرب وبعمق كيلو متر ونصف من شارع الرشيد جنوبا قرب ما يعرف بمفرق "نتساريم" البحر مروا بجزء من حي تل الهوا في محيط مشفى القدس وصولا إلى بيت لاهيا مع تخطي مخيم الشاطئ والالتفاف عليه من جهة حي النصر.
وتحكم إسرائيل السيطرة على الخط الفاصل بين مدينة غزة والمنطقة الوسطى في شارع الكرامة دون ان تستطيع تخطي شارع عشرة الذي تدور قربه اشتباكات عنيفة من حين لآخر .
وطلبت إسرائيل من سكان غرب غزة مغادرة المدينة او الاتجاه إلى شرق ملعب اليرموك مع الاستمرار في محاصرة مئات الفلسطينيين في اجزاء من حي الرمال.
ولا زال القتال يدور في بلدة بيت حانون قرب حاجز إيرز رغم تدمير البلدة في الأيام الاولى من الحرب.
اضافة الى استمرار إطلاق الصواريخ نحو تل ابيب حتى الليل الماضي، دون ان تتمكن الاف الغارات من وقفها او الحد من قدرة وصولها للوسط.
و أعلن جيش الاحتلال مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بجروح خلال المعارك شمال قطاع غزة.
وأوضح جيش الاحتلال أن اثنين من الجنود أصيبا خلال المعارك شمال قطاع غزة، بينما أصيب اثنان جراء صاروخ مضاد للدروع على مستوطنة نتوعا مع الحدود اللبينانية.
ووفقا لبيانات الجيش فإن القتيلين هما: الرائد (احتياط) راز أبو العافية مرشفون 27 عاما، مقاتل في الكتيبة 6863 لواء النقب (12). الرقيب روي ماروم 21 عاما، من رعنانا، قائد صف في الكتيبة 906 بصلاح، خدم مقاتل دورية.
التعليقات على الموضوع