مشاريع الرحاب السكنية

غارات متواصلة على مناطق مختلفة في قطاع غزة..واقتحامات في طولكرم وجنين!

 


جددت الطائرات الاسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء قصفها الجوي والبحري والمدفعي على قطاع غزة في اليوم الثاني والثلاثين من الحرب موقعة عشرات الشهداء والجرحى.

فقد استشهد خمسة مواطنين على الأقل، بينهم سيدة وأصيب آخرون، إثر استهداف طائرات الاحتلال بعد منتصف الليلة، منزلا لعائلة الحمايدة في مخيم الشابورة برفح جنوب قطاع غزة. 

كما أفادت مصادر طبية باستشهاد مواطن وبوقوع عدد من الإصابات بقصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا شمالي قطاع غزة.

وقبيل ذلك، تركزت عمليات القصف، بالطائرات والمدفعية، في محيط مستشفى القدس بمنطقة تل الهوى، وفي مخيم الشاطئ، والمغازي، وحي الزيتون، وبيت حانون، ومناطق في شمال بيت لاهيا، وغيرها من مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من المواطنين.

وفي هذا السياق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بصاروخين محيط مستشفى القدس، مناشدا المنظمات تقديم المساعدة والإمدادات الأساسية بسرعة لمحافظة غزة والمنطقة الشمالية.

وتوقعت مصادر طبية، نفاد مخزون الوقود الخاص بمولد كهرباء مستشفى القدس خلال الـ48 ساعة المقبلة، بينما أكدت مصادر مطلعة بمستشفى العودة أن مخزون الوقود بدأ في النفاد وسيصل إلى الصفر خلال 30 ساعة، بينما قالت مصادر بالمستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، إنه بقي 24 ساعة على توقف المستشفى بالكامل جراء نفاذ الوقود، وأن بعض أقسام المستشفى الحيوية توقفت بالفعل.

وفي تطور لاحق، استهدفت طائرات الاحتلال مسجدا في مخيم البريج وسط القطاع.

وطالت عمليات القصف والغارات الإسرائيلية، في وقت سابق من نهار الاثنين، العديد من منازل المواطنين غرب خان يونس، وفي مخيم النصيرات، وفي القرارة، ومخيم الشاطئ، وحي الزيتون، ورفح، والشجاعية.

وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 10165 شهيدا، ونحو 27 ألف جريح.

وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي حول العدوان، أمس الاثنين، أن 10010 شهداء ارتقوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 25 ألفا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء إلى 155، والجرحى إلى نحو 2250، وذلك منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء والمسنين.

وفي جنين اقتحمت  عدة مركبات عسكرية برفقة جرافة المدينة ومخيم جنين، ودارت مواجهات مع قوات الاحتلال.

ونشر جيش الاحتلال القناصة على أسطح عدد من المنازل، ودفع بتعزيزات جديدة من قواته، وانتشرت وحدات خاصة في عدد من الأحياء.

كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف الطرقات والبنية التحتية على أطراف مخيم جنين، ، واستهدفت منزل المواطن عبد السلام جمال أبو الهيجاء في المخيم ما أدى لاحتراقه.

وقالت مديرة تربية جنين سلام الطاهر: إنه تقرر أن يكون دوام مدارس مدينة جنين ومخيمها الكترونيا.

وفي السياق استُشهد فجر اليوم الثلاثاء، شاب وأصيب اثنان آخران، احدهما بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة سعير، شمال الخليل.

وأفادت مصادر طبية بالمستشفى الأهلي في الخليل، ومصادر أمنية، باستشهاد الشاب سعد نمر الفروخ (24 عاما)، وإصابة اثنين آخرين، احدهما بجروح حرجة في البطن، إلى جانب اصابة العشرات بحالات اختناق، عولجوا ميدانيا.

وحسب المصادر المحلية، الشهيد سعد المذكور، هو شقيق الشهيد مجاهد نمر الفروخ الذي ارتقى قبل عدة أيام بأراضي عام 48.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سعير، فجرا، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها تلك القوات الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه الشبان.

اما في مخيم طولكرم فقد أصيب 6 موطنين بينهم سيدة خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم فجر اليوم الثلاثاء.

وإصيب شابين بشظايا صاروخ اطلقته طائرة مسيرة للاحتلال، وباصابة سيدة  بعيار ناري في الكتف، وهي والدة الشهيد عز الدين عواد الذي اغتالته قوات الاحتلال مساء أمس، وشاب برصاصة في الفخذ، وآخر برصاصة في الصدر، ووصفت اصابته بالخطيرة، واصابة شاب في الاطراف السفلية، وتم نقل المصابين الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال على الساعة الثانية فجرا ترافقها جرافتين مجنزرتين حارات "البلاونة والحدايدة والغانم والشهداء والمربعة والمقاطعة" في المخيم، وسط تحليق لطائرة  استطلاع، وشددت من حصارها عليه من كافة جهاته، وداهمت  عددا من منازل المواطنين، واجرت عملية تفتيش واسعة داخلها واخضعت سكانها للاستجواب، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال منزلي الشهيد قاسم محمد رجب، وعز الدين عواد، اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال الى جانب شابين آخرين يوم أمس.

وقامت جرافات الاحتلال بتجريف شارع المدارس وهو الشارع الرئيسي لمدخل المخيم وبعض أزقته، وتخريب البنى التحتية فيها، وأعمدة الكهرباء وعددا من المحال التجارية، وأطلقت النار على محول الكهرباء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم.

وأطلقت قوات الاحتلال نيران اسلحتها على منازل ومركبات المواطنين، وقامت بتفجير طائرة مسيرة على سطح منزل عائلة البنا، مما أدى الى احتراق جزء من المنزل واصابة اثنين من سكانه باصابات طفيفة.

ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اطلقوا الأعيرة النارية بكثافة.

ونشرت قوات الاحتلال دورياتها وآلياتها في شوارع مدينة طولكرم، وتحديدا على طول شارع نابلس المحاذي للمخيم، وشارع جامعة القدس المفتوحة، ونشرت قناصتها على اسطح المنازل والبنايات في المخيم ومحيطه.


ليست هناك تعليقات