عودة التوتر عند الحدود.. هل تلقى لبنان مهلة زمنية لإيقاف التصعيد؟
بدأت تشهد الحدود اللبنانيّة الجنوبية جو التوتر الذي تعيشه بشكل يومي، حيث استهدف “حزب الله” موقع المالكية بالتزامن مع تعرّض أطراف عيترون للقصف الإسرائيلي.
في حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية، “اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه سهل الحولة في الجليل الأعلى”.
وكان قد خيّم الهدوء الحذر خلال الليل الفائت وحتى ساعات الصباح الأولى على قرى القطاعين الغربي والأوسط، التي كانت تعرّضت للقصف عصر ومساء الليل الفائت.
وحلّق الطيران الاستطلاعي في سماء المنطقة وصولاً الى مشارف منطقة صور والساحل البحري وعلى علو منخفض، مُركزاً تحليقه فوق مجرى نهر الليطاني.
كما أطلق العدو القنابل المُضيئة فوق قرى القطاعين طيلة الليل الفائت.
لعدم توسعة الحرب..
إلى ذلك، يجري الحديث اليوم عن المنطقة العازلة التي تقضي بإخراج “حزب الله” من منطقة جنوب الليطاني وإبعادهم إلى شمال النهر في الأروقة الدولية، فيما يهدّد وزير الجيش الإسرائيلي بأنّ ذلك يجب أن يحصل عن طريق الدبلوماسية أو عن طريق القوّة العسكرية.
وتنفي مصادر نيابية مواكبة للحراك الدولي المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام محلية عن مطالب دولية بإنشاء منطقة عازلة في الجنوب، كما نفت المعلومات عن مهلة زمنية تلقاها لبنان خلال الأيام الماضية لإيقاف التصعيد أو توسعة الحرب.
وقالت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن الموفدين الدوليين الذين ينقلون الرسائل الدبلوماسية إلى لبنان، لم يحملوا أي رسائل من هذا النوع، ولا مقترحات يدركون أن لبنان سيرفضها، مؤكدة أن فحوى الرسائل يدور حول ضرورة عدم توسيع الحرب والتهدئة وتجنّب تصعيد خطير يشبه حرب تموز في عام 2006.
ولفتت الى أن الموفدين يواظبون الدعوة إلى العمل لمنع تمدُّد القتال جغرافياً وتوسعة الحرب داخل الأراضي اللبنانية.
اتفاق بين “حزب الله” وإسرائيل
وكانت مصادر قناة “العربية قد أعلنت أمس عن اتفاق وشيك بين “حزب الله” وإسرائيل حول ترتيبات على الحدود اللبنانية، أبلغتها للوسطاء الدوليين بشأن لبنان.
وكشفت المصادر عن أن “إسرائيل وافقت أن يبقي حزب الله بعض مواقع الرصد المشتركة مع الجيش اللبناني وقوات فرنسية”، إذ إن “إسرائيل تشترط انتشار الجيش اللبناني على الحدود مع قوات فرنسية”.
وتشترط إسرائيل رقابة فرنسية على الحدود من الجانب اللبناني وأميركية من الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى “اليونيفل” على الحدود مع لبنان، بحسب ما أفادت المصادر.
وتابعت المصادر: “تشترط إسرائيل عدم وجود سلاح غير سلاح الجيش اللبناني جنوب الليطاني، في مقابل ضمانة أميركية بألا تقوم إسرائيل بأي عملية جنوبي لبنان”.
وفي السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “إسرائيل منفتحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حزب الله إذا تضمن منطقة آمنة على الحدود وضمانات”.
التعليقات على الموضوع