مشاريع الرحاب السكنية

العدوان على غزة مستمر..واشنطن تستخدم "الفيتو"!

 


تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يوما الرابع والستين وسط حديث اسرائيلي عن معارك شرسة تعيق تقدم الدبابات بخان يونس جنوب قطاع غزة.


وقد استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين فجر اليوم، جراء قصف العدو الاسرائيلي على مدينتي غزة ورفح جنوب القطاع..



وتم تأكيد استشهاد خمسة مواطنين وإصابة عدد آخر جراء قصف عدواني استهدف منزلا مأهولا يعود لعائلة شتيوي، غرب معبر رفح جنوب القطاع.


كما ارتقى وأصيب العشرات في القصف لمنازل مأهول في محيط مجمع الصحابة الطبي وسط غزة، تعود لعائلاتي حماد وعطا الله.


وتم التأكيد انه لا توجد إمكانية لانتشال جثامين الشهداء بسبب تواجد دبابات الاحتلال في مناطق قريبة من شارع الجلاء في المدينة.


كما استهدف قوات الاحتلال منزلا في مخيم البريج وأرض أبو مهادي شمالي النصيرات، وسط القطاع، وقصفت عدة مواقع شمال ووسط وجنوب القطاع.


وارتقى عدد كبير من المواطنين وفقدان آخرين جرّاء قصف منزل لعائلة الجبور في جورة اللوت وسط خان يونس ومنهم منار الجبور وزوجته واخوانه د. محمد وزوجته واولاده ومؤمن وزوجته واولادة منير وزوجته واولاده.


كما استشهد ستة مواطنين من عائلة النجار بقصف منزلهم في خان يونس.

وارتقى ١٣ مواطنا وإصابات بقصف الاحتلال منزلاً لعائلة حمودة في معسكر خانيونس.


واستشهد المسن محمد عسولي العقاد بعد قصف منزله في منطقة الكتيبة بخان يونس .



ويلف الغموض اوضاع الفلسطينيين في شمال قطاع غزة بغياب التغطية الاعلامية حيث ينفذ الاحتلال مجازر مستمرة أدت في إحداها إلى استشهاد 10 مواطنين و 15 جريحاً منهم 8 في حالة الخطر الشديد في مدرسة خليفة المحاصرة منذ أسبوع والتي تأوي أكثر من 3 آلاف نازح في بيت لاهيا شمال قطاع غزة فيما تعتقل المئات بعد تعريتهم.


ونفذت طائرات الاحتلال غارات متواصلة وعنيفة تستهدف منطقة الزرقا وأرض حلاوة في جباليا شمالي قطاع غزة.


وحسب آخر احصائيات لوزارة الصحة، فإن عدد الشهداء ارتفع إلى أكثر من 16,456 شهيدا ونحو 42.250 جريحا، غالبيهم من الأطفال وكبار السن والنساء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.


ولم تتوقف الغارات الإسرائيلية ومحاولات التقدم في محاور القتال داخل قطاع غزة سواء في الشمال أو الجنوب، في ظل مقاومة شرسة يخوضها مقاتلو كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل أخرى في محاولة للتصدي للآليات العسكرية الإسرائيلية.


ويوم امس الجمعة أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين "بجروح خطرة" خلال عملية فاشلة هدفت إلى تحرير أسرى ليلًا في قطاع غزة، لكن كتائب القسام أكدت أنها أوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوة الإسرائيلية الخاصة التي حاولت تحرير أحد الأسرى.


سياسياَ شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن الهجوم الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لا يبرر "العقاب الجماعي" الذي يتعرض له الفلسطينيون، في ظل أزمة إنسانية متصاعدة.


فيما أخفق مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، وذلك رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة، ولا يوجد مكان آمن في القطاع.


ويطالب مشروع القرار في نسخته الأخيرة بـ”وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية” في غزة، محذرا من “الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة”.


كما يدعو النص المقتضب إلى “حماية المدنيين” و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن” و”ضمان وصول المساعدات الإنسانية”.


وقبل ساعات من تصويت مجلس الأمن أكد غوتيريش أن 85% من سكان قطاع غزة اضطروا لمغادرة منازلهم دون أدنى مقومات الحياة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة متشبثة وملتزمة بمواصلة تقديم المساعدة لسكان قطاع غزة، لكن هناك مخاوف من الانهيار الكامل لنظام الدعم الإنساني في غزة، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة.


وأضاف غوتيريش أن النظام الصحي في غزة ينهار بينما تتصاعد الاحتياجات، كما أن الغذاء لدى سكان غزة ينفد، ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي هناك خطر جدي لحدوث مجاعة، وشدد على أن الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى غزة لم تعد موجودة.


وتوقع أن تؤدي الأحداث في غزة إلى انهيار كامل للنظام العام، وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر، وشدد على أن القيود التي تفرضها إسرائيل في غزة تجعل تلبية منظمات الأمم المتحدة لاحتياجات السكان صعبا، وهو ما دفعه للكتابة إلى مجلس الأمن الدولي مستشهدا بالمادة 99 “لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار”.


وعبّر عن خشيته من أن تكون عواقب ما يحدث في غزة مدمرة على أمن المنطقة برمتها، وأضاف “لقد شهدنا بالفعل امتداد ما يحدث في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن”.




ليست هناك تعليقات