غارات متواصلة على غزة وخطر في مستشفى كمال عداون ونزيف الصحفيين لا يتوقف
تواصلت الغارات الاسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 71 من الحرب على قطاع غزة مخلفة اعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 18800 شهيد و51000 اصابة.
واستمر توقف الخدمات الهاتفية والإنترنت في معظم مناطق قطاع غزة والذي بدأ مساء الخميس ما عرقل وصول سيارات الإسعاف إلى كثير من الجرحى والشهداء.
واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، غالبيتهم نساء وأطفال، فجر اليوم، إثر قصف العدو الإسرائيلي، محيط مدرسة المزرعة التابعة للأونروا في دير البلح، وسط قطاع غزة..
كما أصيب عدد آخر في قصف استهدف منزلا قرب دوار الروس في مخيم البريج، وسط القطاع.
كذلك، شن الطيران المعادي غارة استهدفت منزلا في منطقة البراهمة برفح، فيما واصل جيش الاحتلال قصفه لأحياء الشجاعية والتفاح والدرج بمدينة غزة.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت منطقة المصري وسرحان في حي المنارة بخان يونس، جنوب القطاع.
من جهتها قالت وزارة الصحة في غزة، أن 12 طفلا ما زالوا محتجزين داخل الحاضنات بمستشفى كمال عدوان دون ماء ولا غذاء، حيث أن جيش العدو الإسرائيلي يستهدف كل من يتحرك داخل مستشفيي كمال عدوان والعودة.
وتابعت الوزارة أن "مشهد الرعب نفسه يتكرر في مستشفيي كمال عدوان والعودة حيث يستهدف الاحتلال كل من يتحرك فيهما".
وأضافت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي دمر بالكامل الجزء الجنوبي لمستشفى كمال عدوان، حيث أنه ما زال يستهدف كل من يتحرك فيه، ويقمع الطواقم الطبية ويذلهم.
وأكدت الوزارة أن 12 طفلا ما زالوا محتجزين داخل الحاضنات في مستشفى كمال عدوان دون ماء ولا غذاء.
في سياق استهداف الصحافة استشهد مساء امس الجمعة المصور في قناة الجزيرة سامر ابو دقة بعد ان ظل ينزف لساعات طويلة دون ان تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول اليه.
واصيب أبو دقة برفقة مراسل الجزيرة وائل الدحدوح الذي أصيب ايضاً وتمكن من المشفى وهو ينزف حتى سيارات الإسعاف .
وقالت نقابة الصحفيين ان جيش الاحتلال قتل نحو 74 زميلا وزميلة من العاملين في قطاع الإعلام الفلسطيني بالاستهداف المباشر اما في اماكن عملهم او في مكاتبهم أو في منازلهم .
واستشهد من بداية الشهر الحالي
ستة صحفيين وهم مراسل قناة الميادين سابقا الصحفي عبد الكريم عودة جراء القصف على مخيم النصيرات ،الصحفي المصور الرياضي محمد أبو سمرة جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة وهو الذي فقد شقيقه التوأم شهيدا قبل أيام قليلة، الصحفية علا عطا الله مع ثمانية من أفراد عائلتها بعد قصف "إسرائيلي" على منزل أحد أقربائها كانت قد لجأت وأسرتها إليه، وهي مراسلة سابقة لوكالة "الأناضول" التركية، كما عملت كمراسلة للعديد من الوكالات الدولية والمحلية في قطاع غزة. واستشهاد الصحفي والمُحاضر في كلية الإعلام في جامعة "الأقصى د." أدهم حسّونة، بقصف الطيران الحربي الإسرائيلي على منزله في حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة واستشهد الصحفي منتصر الصواف، مصوّر وكالة "الأناضول" التركية، نتيجة اصابات دامية أصيب بها قبل نحو اسبوعين في غارة إسرائيلية على مدينة غزة. المصور الصحفي في فضائية الأقصى عبد الله درويش بغارة للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
في غضون ذلك قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية إن صفارات الإنذار دوّت في مدينة سديروت وبلدات أخرى في غلاف غزة.
وسديروت هي إحدى المستوطنات التي تقع أقصى الطرف الغربي من النقب الشمالي، وتقدر مساحتها بحوالي 5 كيلومترات مربعة، وتبعد عن مدينة غزة نحو 1.5 كيلومتر، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 19 ألف مستوطن.
وهي إحدى مستوطنات ما يعرف بـ"غلاف غزة" الذي يسكنه نحو 60 ألف مستوطن إسرائيلي موزعين على 21 مستوطنة وبلدة يهودية تعاونية.
وبموازاة القصف الإسرائيلي، تواصلت المعارك العنيفة في مناطق عدة من القطاع حيث تصدت فصائل المقاومة للجيش الإسرائيلي المتوغل.
التعليقات على الموضوع