مشاريع الرحاب السكنية

محرقة غزة لا تتوقف.. والوضع الانساني كارثي!

 


واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها العنيف بمساندة المدفعية في اليوم 104 من الحرب على مختلف مناطق قطاع غزة مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.
وارتكب الاحتلال الاسرائيلي 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 163 شهيد و350 اصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 24448 شهيدا و 61504 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
ويواصل الاحتلال قطع كافة أشكال الاتصالات عن قطاع غزة الخلوية والثابتة والإنترنت لليوم السابع على التوالي في فترة هي الاطول منذ بدء الحرب.

وتواصل دبابات الاحتلال محاولاتها اجتياح خان يونس جنوب قطاع غزة من الجهة الجنوبية بمساندة من الطائرات التي تنفذ أحزمة نارية مكثفة.

وارتقى 27 شهيدا في خانيونس خلال الساعات الماضية في سلسلة غارات عنيفة سيما في محيط مشفى ناصر والمشفى الأردني الذي تضرر جزء منه نتيجة القصف.

وشن الطيران الحربي عدة غارات محيط منطقة قيزان النجار والبطن السمين في خان يونس جنوبي القطاع.

وارتفع عدد الشهداء في قصف الاحتلال لمنزل عائلة الزاملي شرقي رفح إلى 19شهيدا عدا عن عدد كبير من الإصابات.

ووصل عدد من الإصابات الخطيرة إلى مستشفى كمال عدوان، جراء استهداف مدفعية الاحتلال شرق تل الزعتر وشرق شارع المحكمة في منطقة جباليا البلد.

وتعرضت المخيمات الوسطى بقطاع غزة لعملية قصف مدفعي مكثف.

وفي مسار المعارك العسكرية في القطاع، واصلت المقاومة الفلسطينية استهدافها جنود الاحتلال والمعدات العسكرية الإسرائيلية في محاور متفرقة من غزة.

انسانياَ أوضح مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن "الكارثة الإنسانية في قطاع غزة التي تتكشف كل يوم تزداد سوءا، بالإضافة إلى انهيار النظام الصحي يوما بعد آخر.

وأشار منسق فريق الطوارئ الطبي شون كيسي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الى انه خلال الأسابيع الخمسة التي قضاها في غزة، شاهد يوميا في المستشفيات مصابين بحروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة ينتظرون ساعات أو أياما لتلقي العلاج.

وقال: "كانوا يطلبون مني في كثير من الأحيان الطعام أو الماء وهذا يُظهر مستوى اليأس".

ولفت إلى أنه تمكن "من زيارة 6 من 16 مستشفى عاملا في غزة، من أصل 36 مركزا طبيا كان يعمل في القطاع، قبل اندلاع الحرب".

وقال: "ما رأيته شخصيا هو تدهور سريع في النظام الصحي، إلى جانب ارتفاع سريع في مستوى المساعدات الإنسانية، وتلاشي مستوى دخول المساعدات الإنسانية خصوصا إلى المناطق في شمال القطاع".

ووصف كيف رأى مرضى في الشمال "ينتظرون الموت في مستشفى يفتقر إلى الوقود والكهرباء والمياه".

أضاف: "حاولنا كل يوم لمدة سبعة أيام إيصال وقود وإمدادات إلى شمال مدينة غزة"، مضيفا :"كل يوم كانت هذه الطلبات لإجراء تنقّلات مُنسّقة تُواجَه بالرفض".

وتابع: "أن المستشفيات تواجه طوفانا من المرضى بينما تعمل بالحد الأدنى من الموظفين، والعديد منهم، مثل الأغلبية العظمى من سكان غزة، نزحوا من منازلهم".

وزار كيسي مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وكشف أنه "لم يتبقَّ فيه سوى 30% من العاملين والمرضى في كل مكان في الممرات على الأرض".

وقال: "ذهبت إلى وحدة الحروق حيث كان هناك طبيب واحد يعالج 100 مريض".


ليست هناك تعليقات