مواجهة من نوع آخر على أرض الجنوب!
في ظل الحرب التي تتوسّع يوماً بعد يوم في الجنوب, يستمر المزارع الجنوبي في المضي بما أتيح له من فترات الهدوء المتفاوتة، ويسجل قيام عدد من المزارعين في المناطق الحدودية بزراعة أراضيهم متّحدين الترهيب الإسرائيلي وطيرانه الذي يحلّق فوق رؤوسهم.
في هذا السياق, رأى رئيس تجمّع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي، أنه "لا يمكن الحديث اليوم عن أزمة مزروعات كما يشاع, وأن المزارعين لا يمكنهم زراعة منتوجاتهم نتيجة الحرب القائمة في الجنوب".
وقال الترشيشي: "هناك جزء قليل جداً من المزارعين الذين لا يستطيعون الوصول إلى أرضهم هذا العام في ظل الحرب القائمة".
وحيّا "جميع المزارعين الصامدين في أرضهم, والذين يستعدون للمواسم القادمة, وآخرها المزارع من بلدة رميش الذي كان يغرس شتلات التبغ بالرغم من كافة الصعوبات, على اعتبار أنها بلدة تقع على الشريط الحدودي".
واعتبر أن "صمود المزارعين في أرضهم, ما هو إلا مقاومة بحدّ ذاتها, ويمثّل تحدياً من نوع آخر للعدو الإسرائيلي".
ورأى أن "قدر المزارعين لا سيّما الجنوبيين صعب جداً, على اعتبار أن أياماً سوداء كثيرة مرّت عليهم, ومع ذلك استمروا بعملهم, رغم الخسائر التي تطالهم".
وأمل أن "تقوم الدولة بدورها, وتقوم بالتعويض على المزارعين الجنوبيين, من خلال إصلاح المساحات الزراعية التي عمد العدو الإسرائيلي على حرقها بالقنابل الفسفورية التي ستؤدي إلى عدم استثمار الأرض لفترة طويلة".
وشدّد الترشيشي, على أن "لبنان لن يفقد أي صنف من المزروعات رغم كل ما يحصل".
"ليبانون ديبايت"
التعليقات على الموضوع