هل يعلّق الحريري الاعتكاف؟
منذ العام 2006، تكتسب ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري طابعا خاصا لما تحمله من معانٍ على المستويين الوجداني والسياسي... لكنها هذا العام تأتي في ظل حرب دائرة في الجنوب والفراغ الرئاسي، وتتزامن مع مرور سنتين على اعتكاف نجله الرئيس سعد الحريري العمل السياسي، ومغادرته بيروت والانتقال الى الامارات.
عودة الحريري الابن وما ستحمله من مواقف علنية او احجام عن الكلام المباح بات الشغل الشاغل للعديد من الاوساط السياسية والشعبية.
وتترقب مصادر سياسية ونيابية احياء ذكرى الرابع عشر من شباط، حيث تتجه الانظار الى الحشد الشعبي الذي سيقام، وسط سؤال اساسي: هل هذه العودة ستكون سياسية ايضا ام ستقتصر على هذه المناسبة فقط.
وفي هذا الصدد، ترى المصادر ان الامور بدأت تأخذ منحى آخرا، وهناك من يتوقع عودته الى الساحة السياسية بشكل بارز لا سيما وان الظروف السياسية في لبنان تتغير على وقع عمل اللجنة الخماسية بشأن ملء الفراغ الرئاسي وما يتبعه من استحقاقات.
وتنقل المصادر ان الاجواء ايجابية لجهة انتخاب رئيس للجمهورية، حيث ان الاشهر القليلة المقبلة ستحمل جديدا على هذا الصعيد علما انه لم يتم الدخول بالاسماء بعد، لكن هناك اتصالات عديدة وحثيثة تجري على اعلى المستويات من اجل تمرير الاستحقاق الرئاسي واعادة انتظام الحياة العامة في لبنان وبالتالي اعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية.
وترى المصادر ان خلط الاوراق بدأ يظهر على الساحة الداخلية، علما ان مسألة الحوار ما تزال مطروحة وهو ما يشدد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في معظم لقاءاته ومن الممكن ان يحصل في اي وقت ليصار بعدها الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتلفت المصادر ان الامور باتت اقرب الى الايجابية مع اقتراب الموافقة على مقترح الهدنة في غزة، مما ينعكس على الاوضاع في لبنان، وبالتالي من المرجح ان تبدأ في الايام والاسابيع المقبلة مشاورات عديدة لاعادة انطلاق الحياة السياسية في لبنان.
"أخبار اليوم"
التعليقات على الموضوع