مشاريع الرحاب السكنية

قوات العدو صعدت اعتداءاتها ليلا على قرى وبلدات جنوب لبنان.

 



استهدفت مدفعية العدو بعد منتصف الليل، أطراف بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بأكثر من 20 قذيفة من عيار 155 ملم.


 وحتى صباح اليوم، استمر تحليق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولا الى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة طيلة الليل فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.


وكان العدو صعد ليلا اعتداءاته على  القرى والاحياء السكنية في الجنوب، حيث أغار على بلدة كفرا ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى، عرف منهم الطفلة لين زاهر عبادي ووالدتها مريم عطوي وهي حامل، والفتى محمد زاهر عبادي ونقلوا الى مستشفى تبنين الحكومي. 


كما أدت الغارة الى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه. و أغارة الطيران الحربي المعادي على منزل في بلدة الضهيرة. 


كما أغار على أطراف عيتا الشعب ما أدى أضرار مادية في الممتلكات والمزروعات، بالإضافة الى غارة على منزل في الضهيرة. 


 وقبل العاشرة مساء، نفذ الطيران المعادي سلسلة غارات وهمية فوق قرى جنوبية خارقا جدار الصوت ومطلقا البالونات الحرارية. 


وخرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت فوق جبل الباروك والبقاع الغربي، ملقياً بالونات حرارية. كما خرق جدار الصوت فوق بلدات الزهراني، وفوق أودية شيحين والضهيرة والجبين وطيرحرفا ملقياً بالونات حرارية.


وحذر الجيش في بيان الاهالي من لمس او الاقتراب من مخلفات البالونات الحرارية التي تسقط قرب المنازل.


الى ذلك يسود المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان هذا الصباح هدوءا حذرا انطلاقا من سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري في قضاء حاصبيا وحتى منطقة العرقوب حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة يخرقه طلعات استكشافية للطيران التجسسي الاسرائلي نوع "ام كا" فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة، امتدادا حتى مرتفعات جبل الشيخ الغربية المشرفة على منطقة راشيا الوادي ومرتفعات الاحمدية وجبل صافي في البقاع الغربي واقليم التفاح".


في غضون ذلك كثّف حزب الله، أمس، عملياته كمّاً ونوعاً ضد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي وثكناته وتجمّعات جنوده عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.


 وردّ سريعاً على الاعتداءات التي طاولت المدنيين في الجنوب، فقصف كريات شمونة رداً على الغارة التي استهدفت بنت جبيل أول من أمس وأدّت إلى استشهاد حسين حميد، كما قصف مستعمرة كفربلوم بعشرات صواريخ ‏الكاتيوشا، إضافة إلى مبنى في كريات شمونة رداً على الغارة التي استهدفت بلدة حولا أمس واستشهد فيها حسن حسين وزوجته رويدة مصطفى وابنهما علي. ‏ ‏


وواصل حزب الله عملياته النوعية طوال يوم أمس، فاستهدف قوة ‏عسكرية للعدو في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية وأصابها بشكل ‏مباشرة، وقوة ‌‏عسكرية مؤلّلة للعدو في موقع بركة ريشا بضربة صاروخية، ما أدّى إلى تدمير تجهيزاتها واندلاع النيران فيها. كما شوهدت النيران تندلع من الموقع المقابل لبلدة ‎يارين بعد استهدافه.


 واستهدف الحزب دبابة ‏ميركافا في مستعمرة نطوعا أثناء قصفها واعتدائها على القرى والمدنيين بصاروخ موجّه ‏وأصابها مباشرة وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح.‏ وأصاب دبابة ‏ميركافا أخرى على تلة الطيحات بشكل مباشر، ما أدّى إلى تدميرها. كذلك استهدف ‏تجمّعاً لجنود العدو على التلة نفسها بالأسلحة الصاروخية، وموقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، ومقر ‌‏قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة كريات شمونة، وانتشاراً ‏لجنود العدو خلف موقع البغدادي.


وعقب تقييم للوضع أجراه جيش العدو في الشمال أمس، تمّ قطع حركة المرور إلى مستوطنات المنارة ومسكاف عام ومرغليوت عند الحدود مع لبنان، وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وابل ثقيل من الصواريخ تعرّضت له كريات شمونة، وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 30 صاروخاً أُطلقت عليها من لبنان لم يتم اعتراض سوى 10 منها.


وأشارت صحيفة «معاريف» إلى أن عدداً كبيراً من المستوطنين في كريات شمونة باعوا منازلهم ولن يعودوا إليها بعدما استقروا في أماكن أخرى. ونقلت عن مستوطنين فيها قولهم إن «دويّ انفجارات يُسمع في المستوطنات بانتظام، وفي بعض الأحيان يكون هناك سقوط صواريخ، وعندها فقط يصدر إنذار، لذلك لا يوجد حتى وقت للدفاع عن نفسك»، معتبرين أن العيش هناك الآن أمر مستحيل، وهم لا يرون حلاً للوضع لا الآن ولا خلال سنوات..


ليست هناك تعليقات