تسوية الجنوب تنتظر رحيل نتنياهو واتفاقَ واشنطن- طهران؟
في ظل تعثر مفاوضات الهدنة لوقف القتـال في غزة واعلان حــ.زب الله استمراره في عمليات الاشغال جنوبا، طالما هذا التعثر مستمر، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله انه بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود في حال التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، لكن أي تصعيد في المواجهة بين إسرائيل وحـ.زب الله سيحبط ذلك، واليمين سيعارض اتفاقا كهذا في جميع الأحوال.
وقالت الصحيفة في تقريرها "تدعي الحكومة الإسرائيلية أنها معنية بإرجاء مفاوضات حول ترسيم الحدود البرية مع لبنان بذريعة أنها لن تنجح في حشد الأغلبية المطلوبة للمصادقة على ذلك في الكنيست أو من خلال استفتاء شعبي". ويشار هنا إلى أن القانون الذي ينص على ضرورة تأييد استفتاء شعبي أو 80 عضو كنيست لانسحاب من مناطق محـtـلة تقع ضمن "سيادة إسرائيل"، بادرت إلى سنه حكومة نتنياهو، في العام 2014، بهدف منع انسحاب مستقبلي من القدس المحـtـلة، هضبة الجولان المحـtـلة أو من مناطق في الضفة الغربية المحـtـلة تضمها إسرائيل إليها.
وتشير التقديرات إلى أن الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وأعضاء الكنيست من حزبيهما، وكذلك أعضاء كنيست ووزراء من حـ.زب الليكود، سيعارضون اتفاق ترسيم حدود مع لبنان. كذلك سيعارض حـ.زب عضو الكنيست غدعون ساعر اتفاقا كهذا. وأشارت الصحيفة إلى أن حزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، قد يمنح نتنياهو "شبكة أمان" في حال وافقت منظمات تمثل سكان شمال إسرائيل على اتفاق ترسيم الحدود بعد التوصل إليه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن الإدارة الأميركية بحثت في الأشهر الأخيرة مع إسرائيل ولبنان إجراء تعديلات على الحدود في محاولة للتوصل إلى تهدئة بين الدولتين. وقال أحد المصادر ان إسرائيل هي التي بادرت إلى إرجاء محادثات حول ترسيم الحدود، وأن لبنان يصر حتى الآن على التوصل إلى تفاهمات بشكل أسرع.
الولايات المتحدة كما اكد الموفد الاميركي اموس هوكشتاين امس، لا تزال تعمل للتوصل الى تسوية للوضع الحدودي. لكن طريق الاتفاق العتيد غير ميسّر في الكيـ,,ـان العبري كما بيّنت "هآرتس". وفي ظل التشدد المسيطر على الادارة الاسرائيلية، قد لا يحصل بسهولة ايُ تفاهم، لا على شكل ترسيمٍ بري ولا على شكل تسوية للواقع الحدودي لناحية احياء الـ1701، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية". واصرار واشنطن على التسوية قد لا يكون نافعا طالما حكومة نتنياهو في السلطة، وقد بات الحل في لبنان ايضا مرتبطا برحيلها على الارجح. من ناحية ثانية، لا بد من التأكيد ان التسوية لن تبصر النور جنوبا الا بعد اتفاق اميركي – ايراني، تماما كما حصل ابان اتفاق الترسيم البحري، وستكون الورقة الفرنسية وتطبيقُها، المدخلَ لتنفيذ التسوية المنتظرة، تختم المصادر.
"لارا يزبك - المركزية"
التعليقات على الموضوع