هل يصدر قرارٌ عربي يستعجل عودة النازحين؟
إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني، الاحد الماضي، وذلك في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب. وتم البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان والبحرين والوضع في المنطقة وجدول أعمال القمة العربية المقبلة في البحرين التي ستعقد في 16 ايار الجاري في المنامة.
ايضا، إستقبل بو حبيب نظيرَه البحريني، مرحّباً به في بيروت. واعتبر بوحبيب خلال اللقاء أنّ نجاح القمّة العربية المرتقبة في المنامة، هي مصلحة عربية مشتركة، مؤكّداً أنّ لبنان يستبشر خيراً بها. وقال "نطمح لمزيد من التطوّر في العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين".
بحسب ما تقول مصادر مطّلعة لـ"المركزية"، فإن لبنان الذي سيشارك في القمة العربية يتطلع الى ان تكون مناسبة يرفع الصوت فيها، ليس فقط في قضية حدوده الجنوبية وضرورة حث تل ابيب على وقف عملياتها العسكرية ضد لبنان، بل للمطالبة باعادة النازحين السوريين الى بلادهم، ولاتخاذ قرار رسمي موحد يصدر عن الجامعة، يطلب من المجتمع الدولي دعم خيار تجيير المساعدات الى السوريين في سوريا وفكرة اعادتهم الى مناطق شاسعة آمنة باتت متوافرة في سوريا.
على اي حال، الزياني، زار في اليوم ذاته، اي الأحد، دمشق ايضا، في زيارة هي الأولى لمسؤول بحريني رفيع منذ 2011. وذكرت وكالة "سانا" السورية للأنباء أن وزير الخارجية السورية فيصل المقداد التقى الزياني في مبنى وزارة الخارجية بدمشق. وكان الرئيس السوري بشار الأسد تسلّم في آواخر آذار الماضي دعوة رسمية من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للمشاركة في القمة العربية المقبلة.
سوريا ستشارك اذا في القمة. عليه، من الضروري ان تفعّل بيروت عملها الدبلوماسي ومجهودها واتصالاتها، من اجل استصدار قرار عن الجامعة العربية، يتوجّه الى العواصم الكبرى، لكن ايضا الى دمشق - وفي حضورها - يحضّها على التعاون مع لبنان ومع العالم، من اجل اطلاق قطار العودة.
وقعُ قرار كهذا سيكون قويا ومؤثرا في مسار أزمة النازحين السوريين التي باتت تكسر ظهر لبنان وشعبه وأمنه واقتصاده. فهل يُمكن ان تعتمده الجامعة العربية وان يكون واضحا ومباشرا في المطالبة باعادة السوريين الى بلادهم؟ ام ان الجامعة ستكتفي بتشكيل لجان لمتابعة هذه القضية، علما ان اللجنة التي تشكّلت منذ أشهر، لم تحقق اي خرق ايجابي في هذا الملف؟
"لارا يزبك - المركزية"
التعليقات على الموضوع