مشاريع الرحاب السكنية

"بروفا" لحربٍ شاملة!




 لليوم الثاني على التوالي، تحولت مستوطنات شمال فلسطين المحتلة الى «جحيم» بعد هجوم هو الاقسى منذ اندلاع المواجهات في الثامن من تشرين الاول الماضي حيث شن حزب الله هجوما مركبا بالمسيرات والصواريخ استمر لنحو 40 دقيقة متواصلة على 9 مراكز امنية وعسكرية في اطار الحساب المفتوح على غارة جويا، وكانت كـ«بروفة» لما يمكن ان تكون عليه الامور في حال اندلعت حرب شاملة. 


وانعقد مجلس الحرب الاسرائيلي على وقع انعدام الخيارات، وتكررت التهديدات بالرد «بقوة» على هجمات المقاومة. وفيما تحدث وسائل اعلام اسرائيلية عن ردود حزب الله القاسية، ولكن المنتقاة بذكاء شديد لعدم خروج الامور عن السيطرة، الا انها شككت في صحة حسابات القيادة السياسية في «اسرائيل» التي اتخذت قرار اغتيال الشهيد «ابو طالب»، مشبهة الامر بما حصل عندما اخطات في حساباتها عندما تم استهداف القنصلية الايرانية في دمشق، ما قد يدفع الامور الى «الهاوية»، وهو امر يثير قلقا جديا في واشنطن التي عبرت بالامس عن قلقها من تدهور خطر لا تريده، ولهذا استنفرت مسؤوليها العسكريين والسياسيين لكبح التصعيد الاسرائيلي ومحاولة خفض التوتر الى حدود مقبولة ريثما تتبلور «الصفقة» الموعودة في غزة والتي تشهد المزيد من التعقيد. وقد كانت »اللا» الاميركية واضحة خلال الساعات القليلة الماضية بعدما طلبت واشنطن من «اسرائيل» عدم توسيع الحرب على لبنان، لانها لا تريد المغامرة بحرب اقليمية قبل الانتخابات الرئاسية، ولا تريد توسيع المواجهة ضد الدولة اللبنانية.


"الديار"

ليست هناك تعليقات