اسماعيل هنية شهيداً..هكذا اغتيل في طهران!
نقلت وسائل إعلام تابعة لحركة "حماس" عن مصادر إيرانية قولها إن "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تم بصاروخ موجّه مباشرة".
وبحسب الحرس الثوري الإيراني، فإنّ هنية استشهد مع أحد حرّاسه الشخصيين، وهو ما أكّدته وكالة الأنباء الإيرانية التي قالت إن "هنية استشهد وأحد حراسه إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران".
وقالت الحركة في بيان إن هنية استشهد إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان".
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أيضاً أن "التحقيق جار في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وسيتم الإعلان عن النتائج قريباً".
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن "اغتيال هنية عمل جبان ولن يمر سدى".
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "بشدة اغتيال رئيس حركة حماس القائد الكبير إسماعيل هنية واعتبره عملاً جباناً وتطوراً خطيراً".
واعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي في اليمن محمد علي الحوثي أنّ "استهداف هنية جريمة إرهابية شنعاء وانتهاك صارخ للقوانين والقيم المثلى".
وقال رئيس الدائرة السياسية لـ"حماس" في الخارج سامي أبو زهري إنّ "اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للأخ إسماعيل هنية هو تصعيد كبير يهدف إلى كسر إرادة حماس والشعب الفلسطيني وتحقيق أهداف وهمية، نحن نؤكد إن هذا التصعيد سيفشل في تحقيق أهدافه".
وأضاف "حماس فكرة وحماس مؤسسة وليس أشخاصاً ونحن سنمضي على هذا الدرب مهما بلغت التضحيات ونحن واثقون من النصر".
من جهته أكّد مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر أنّ "العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمر ويدفع الأمور نحو حرب شاملة مع كل محور المقاومة".
من هو رئيس المكتب السياسي لحماس؟
إسماعيل عبد السلام أحمد هنية سياسي فلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وُلد عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
سجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
في كانون الأول 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.
في شباط 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر.
في 2007 أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من منصب رئيس الوزراء.
أصبح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في شهر أيار 2017 خلفاً لخالد مشعل.
تعرّض إسماعيل هنية لعدة محاولات اغتيال كان آخرها عام 2003، حين نفذ الطيران الإسرائيلي غارةً استهدفت مجموعة من قيادات المقاومة، عقب عملية استشهادية لكتائب القسام.
فور إطلاق حماس لعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ظهر هنية في فيديو بثّته وسائل إعلام مبتهجا برفقة قادة الحركة في مكتبه بالدوحة، فيما كان يتابع تقريرا عبر إحدى القنوات العربية لمقاتلين من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، يستولون على آليات عسكرية إسرائيلية، قبل أن يؤمّ صلاة "لشكر الله على هذا النصر" حسب تعبيره.
في 10 نيسان/أبريل استشهد 7 من أفراد عائلته بينهم 3 من أبنائه وعدد من أحفاده في قصف إسرائيلي استهدف سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ بينما كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم بحلول عيد الفطر آنذاك.
كما استشهد 10 أشخاص من عائلته، بينهم شقيقته، في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مخيم الشاطئ غربي غزة، في 24 حزيران/يونيو.
وعلق هنية على الحادثة، قائلاً إن دماء شقيقته أم ناهض وأبنائها وأحفادها تختلط بدماء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وكل أماكن وجود الشعب الفلسطيني، ولن تزيده "إلا ثباتاً على الموقف ورسوخاً في المسار ويقيناً بالانتصار"، مؤكداً أنّهم "فازوا بالشهادة في منزلة مباركة ومعركة خالدة منتصرة".
وصرّح عقب إبلاغه نبأ استشهاد أبنائه وأحفائده قائلاً: إنّ "دماء أبنائي وأحفادي الشهداء ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني، أنا أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمني به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض أحفادي".
آخر ظهور لهنية كان الثلاثاء، حيث التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في العاصمة الإيرانية طهران للمرة الأولى بعد تنصيب الأخير رئيساً.
وشارك الشهيد هنية يوم أمس في مراسم أداء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليمين الدستورية في طهران والتقى المرشد الإيراني علي خامنئي.
وحضر أيضاً الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، ونائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، والمتحدث باسم الحوثيين في اليمن، محمد عبد السلام.
والثلاثاء التقى الشهيد هنية والنخالة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية بعد اجتماع عقداه على نحو منفصل مع بزشكيان..
وتعليقاً على حادثة الاغتيال، أشار البيت الأبيض إلى أنّه على علم بالتقارير عن اغتيال إسماعيل هنية.
التعليقات على الموضوع