مشاريع الرحاب السكنية

توقعات بتواصل ارتفاع اسعار المحروقات .. والبراكس يشرح التفاصيل!

 


بعد عدة أسابيع من تراجعها، عاودت أسعار المحروقات في الفترة الحالية إرتفاعها بشكل تدريجي في لبنان، فما هي أسباب إرتفاع الأسعار؟ وما المسار الذي ستسلكه في الفترة المقبلة؟


في هذا الإطار، أكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات د. جورج البراكس في حديث لموقعنا Leb Economy أن “السبب الوحيد الذي يساهم في تقلبات أسعار المحروقات في لبنان إنخفاضاً أو إرتفاعاً هو سعر النفط على المستوى الدولي، فالدولار ثابت وليس له أي تأثير في الفترة الحالية على تقلبات أسعار النفط في لبنان، فمنذ نهاية العام 2023 لا يزال سعر صرف الدولار مستقراً على سعر 89700 ليرة لبنانية “.


ولفت البراكس إلى أن “الإرتفاع الحاصل في سعر النفط عالمياً تعدى نسبة الـ 13% حيث تخطى ارتفاع سعر برميل النفط البرنت الـ 10 دولار، فبعد أن وصل سعر برميل النفط عالمياً في 4 حزيران 2024 إلى ما دون الـ 77 دولار فإنه يتخطى ال 87 دولار حالياً”.


وأشار إلى “وجود عدة أسباب ساهمت في هذا الإرتفاع، ومنها:


1- زيادة الطلب على المحروقات في موسم الصيف، حيث أنه موسم سياحي يزداد فيه الطلب على المشتقات النفطية نظراً لزيادة إستهلاكها في الرحلات والتنقلات.


2- تراجع في مخزون النفط الأميركي، وذلك يشكل خوفاً وبالتالي ينعكس إرتفاعاً في أسعار النفط.


3- التخوف من الوضع الجيوبوليتيكي الموجود في المنطقة، والذي قد يؤدي لحرب كبيرة بين إسرائيل وحزب الله، ومن الممكن أن تتوسع هذه الحرب إلى حرب شاملة ينخرط فيها أفرقاء آخرين في المنطقة، حيث أننا نلحظ إمتداداتها على البحر الأحمر وجبل طارق والبحر المتوسط. علماً انه في حال تطورت الأمور قد نلحظ تطور أكبر على صعيد أسعار النفط، فهذه المنطقة هي منطقة إنتاج نفطي وهناك بواخر تسلك هذا الطريق لتأمين ولنقل النفط.


4- وجود أعاصير في المنطقة الأميركية والخوف من قساوتها مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك يخلق خوف على كميات النفط التي ستنتج في حال شدتها بسبب حصول تعطل في مراكز الإنتاج.


5- إعلان البنك الفيدرالي الأميركي عن تخفيض معدل الفوائد على الدولار، مما يساهم في تراجع سعر الدولار وبالتالي يشجع المستثمرين على شراء عقود نفطية”.


وأضاف البراكس أن “كل هذه العوامل مجتمعة دفعت بسعر برميل النفط إلى الإرتفاع بظرف شهر من دون الـ 77 دولار متخطياً ال 87 دولار اليوم”.


وأكد إلى أننا “سنشهد في الأسابيع المقبلة زيادات إضافية في أسعار المحروقات في لبنان، حيث أننا نلحق بأسعار النفط المتعامل بها في البورصة العالمية”.


وفي ردٍ على سؤال حول المستويات التي ستسلكها أسعار المحروقات، توقع البراكس أن “الأسعار لن ترتفع بقفزات كبيرة”، لافتاً إلى أن “جدول تركيب أسعار المحروقات يشمل متوسط الأسعار العالمية على 15 يوماً”.


وإذ أشار إلى أن “وتيرة الإرتفاعات ستكون شبيهة بالفترة الأخيرة، حيث أن الإرتفاع سيكون بنسب قليلة وتدريجية في أيام صدور جدول تركيب الأسعار، أي في أيام الثلاثاء والجمعة”، لفت إلى أن “إتجاه الأسعار سيكون رهن إتجاه الأسعار على المستوى الدولي”.


وإعتبر البراكس أنه “في حال حصول إتفاق لوقف إطلاق النار، حكماً ستنخفض أسعار المحروقات وستزيل أسباب مهمة في هذا الإرتفاع”.

ليست هناك تعليقات