مصير الجبهة الجنوبيّة معلّق على مفاوضات الهدنة
تصاعدت حدة المواجهات بين إسرائيل و«حـ,,ـزب الله» على الجبهة الجنوبية للبنان، بالتوازي مع المراوحة التي تشهدها مفاوضات الهدنة في غزة وتلاشي الإشارات الإيجابية مع انتهاء اجتماعات الدوحة.
وبينما اســ..ـتشـ..هد 10 سوريين في قصف إسرائيلي ليل الجمعة - السبت على معمل في منطقة النبطية، أقرّ جيش العـ.دو الإسرائيلي بإصابة جنديين، أحدهما إصابته خطيرة، نتيجة قذيفة أُطلقت من لبنان، فيما أعلن «حـ..ـزب الله» إدخاله مستعمرة جديدة على جدول نيرانه.
ويأتي ذلك بعد ساعات على نشر الحـ..ـزب شريط فيديو لإحدى منشآته العسكرية تحت الأرض، بالتوازي مع تأكيده الإصرار على الرد على عملية اغتـ,ـيال القيادي الكبير فيه فؤاد شكر.
الحرب الشاملة قرار إسرائيلي
ويرى العميد المتقاعد منير شحادة، منسق الحكومة السابق لدى قوات الطوارئ الدولية، أن «(حـ..ـزب الله) يستغل فرصة تهـ,ـديداته لإسرائيل بالرد على اغتيال شكر، فيلجأ إلى التصعيد الميداني، ما يجعل تل أبيب تستوعب الضربات بوصفها ليست الرد المنتظر الذي تستعد له منذ أسابيع»، موضحاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الفيديو الذي عرضه الحـ.ـزب للمنشأة العسكرية تحت الأرض هو رد على ما حمله المبعوث الأميركي آموس هوكستين، تماماً كما حصل في زيارته قبل الأخيرة حين تم نشر فيديو (الهدهد)»، لافتاً إلى أنه «يتزامن أيضاً مع مفاوضات الهدنة في قطر، ما يجعله ورقة ضغط على إسرائيل».
ويضيف العميد شحادة: «الفيديو الجديد أظهر الصواريخ التي ستستهدف المواقع التي عرضت في الفيديوهات السابقة تحت عنوان (هدهد)».
ويشير شحادة إلى أن «حـ..ـزب الله» بات على يقين من أن «جولة المفاوضات الراهنة هي جولة جديدة لكسب الوقت وامتصاص حدة التصعيد والتوتر الذي كان قائماً بعد عمليتي اغتـ,ـيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر»، مشدداً على أن «الرد على العمليتين حتمي، سواء من قبل إيران أو (حـ,ـزب الله). أما الحرب الشاملة في المنطقة فمرتبطة بالرد الإسرائيلي على رد محور المقــ.اومة».
"الشرق الأوسط"
التعليقات على الموضوع