هل تأثّر انتشار “اليونيفيل” في الجنوب؟
أكّد الناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان أندريا تيننتي، أن “التواصل مع الأطراف لم يتوقف أبدًا ونواصل التحدث مباشرة مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي لفضّ النزاعات وتقليل التوترات لمنع صراع أوسع سيكون له عواقب كارثية ليس فقط على البلدين، بل ربما على المنطقة بأسرها”.
ورأى تيننتي في حديث لـ”النهار” أن “الأحداث الأخيرة زادت من التوترات الإقليمية، والوضع العام في هذه الأيام مقلق كما كان منذ أكثر من 10 أشهر. الاشتباكات مستمرة، رغم أنها لا تزال محصورة على طول الخط الأزرق. والتصعيد الأخير للتوترات والأحداث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وطهران، ومجدل شمس، وما إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إلى حسابات خاطئة تؤجج صراعاً أوسع، وهذا ما نحاول تجنبه من خلال أنشطتنا اليومية لفض النزاعات”.
وأضاف: “نتحدث مباشرة مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية، ونحثهم على الالتزام بالعمل نحو حلّ سياسي ودبلوماسي. ونستمر في حث جميع الأطراف للمشاركة على وقف إطلاق النار، ومواصلة تنفيذ الأنشطة على طول الخط الأزرق لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم. أضف إلى بذل كل ما في وسعنا لخفض التوترات والعودة إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701، كطريق نحو الاستقرار والسلام في نهاية المطاف”.
وردًا على سؤال حول الخطر على قوات “اليونيفيل”، أجاب تيننتي أنه “بعد أكثر من 10 أشهر من انتهاكات وقف الأعمال العدائية، فإن احتمال حدوث سوء تقدير يؤدي إلى صراع أوسع ممكن دائمًا، ولكن الحل الدبلوماسي أيضًا ممكن تمامًا. وستواصل اليونيفيل دعم الأطراف والعمل من أجل ذلك. في النهاية، يعتمد نجاح القرار 1701 على الأطراف. التحدي الأكبر للقرار، حتى قبل تشرين الأول، هو نقص الالتزام العملي من قبل كل من إسرائيل ولبنان لتنفيذه بالكامل. ومع ذلك، فقد منح القرار 1701 المجتمعات عبر الخط الأزرق أكثر من 17 عامًا من الاستقرار النسبي. يمكن أن ينجح القرار 1701، إذا كانت لدى الأطراف الإرادة”.
ورداً على شائعات عن إجلاء بعض قوات “اليونيفيل”، يقول تيننتي أن “قواتنا المكونة من 10,500 جندي سلام موجودة على الأرض وتواصل تنفيذ أكثر من 450 نشاطًا يوميًا، وتساعد المجتمعات المحلية أيضًا في الأنشطة الطبية والمشاريع الإنسانية الأخرى. كما أن موظفي اليونيفيل المدنيين أيضًا يعملون، ولم يتغيّر هذا الأمر”.
التعليقات على الموضوع