ما صحة الإدعاءات بإنخفاض إنتاج القمح في لبنان بسبب الحرب؟
سلطت الصحافة اللبنانية الضوء اليوم على تهويل المنظمات الدولية العاملة في لبنان من خلال تصنيف لبنان على مؤشّر “المجاعة”. وفي إطار المعلومات المذكورة، توقعات بإنخفاض الإنتاج المحلي من القمح بنسبة 10% مقارنةً مع ما كان عليه عام 2023، وسط تقديرات بألا يتجاوز إنتاج القمح 125 ألف طن بسبب الحرب التي طاولت مناطق حاصبيا ومرجعيون والنبطية. كما زعمت المعلومات ان هذه المناطق تؤمّن 30% من الإستهلاك المحلي من القمح، لأنّ 40% من الأراضي الزراعية في مرجعيون مخصّصة لزراعة القمح.
في هذا الإطار، شدد رئيس نقابة مزارعي القمح في البقاع نجيب فارس في حديث لموقع Leb Economy على أن “انتاج القمح في لبنان لم ينخفض بسبب الحرب الإسرائيلية خاصة ان انتاج القمح من منطقة الجنوب قليل نسبياً، كما ان %90 إلى %95 منه هو من القمح القاسي الذي لا يصلح للخبز، بل يستخدم للبرغل والمعكرونة وصناعة الحلويات”.
واكد ان “منطقة الجنوب تأثرت لكن ليس بنسبة كبيرة كتلك التي يتم الحديث عنها والانخفاض في انتاج القمح يعود إلى غياب خطط الدولة اذ ان زراعة القمح ليست مربحة ويقوم بها المزارع في اطار الدورة الزراعية، فمنذ عامين يخسر مزارع القمح في كل دونم مزروع 50 إلى 60 دولاراً”.
وأشار فارس إلى انه “في السابق كانت الدولة تشتري الإنتاج بسعر تشجيعي، لكن مع توقفها عن ذلك خفف المزارعون من هذه الزراعة كونها غير مربحة ونظراً لكلفتها العالية في لبنان، بمعنى ان انخفاض الانتاج في العاميين الأخيرين يعود إلى استبدال المزارعين لهذه الزراعة بزراعات اخرى”.
واكد فارس انه “لتنشيط زراعة القمح في لبنان، من الضروري ان يكون للدولة خطة لشراء القمح وإعادة بناء الاهراءات والمخازن لتتمكن من مواجهة اي أزمة قد تحصل وتبعد خطر المجاعة عن الشعب اللبناني، ويجب ان تتضمن هذه الخطة خطة لتشجيع زراعة القمح وخطة للاستيراد والتخزين”.
التعليقات على الموضوع