مشاريع الرحاب السكنية

هذا ما طلبه ماكرون من ميقاتي بعد الهجوم الإسرائيلي

 



برز في الساعات الماضية الاهتمام الفرنسي اللافت في التطوّرات اللبنانية والتدخُّل المباشر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أجرى سلسلة اتّصالات مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش، في مسعىً لاحتواء التصعيد الإسرائيلي والتعبير عن تضامنه مع اللبنانيين في مصابهم.


وفي هذا السياق، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"النهار" أنّ "ماكرون طلب من ميقاتي إبلاغ حزب الله ضرورة التزام التهدئة وعدم التصعيد لسحب ورقة الاستغلال من يد إسرائيل العازمة على المضيّ في حربها على الحزب".


كما كشفت المعلومات أنّ "لبنان سيطلب اليوم خلال جلسة مجلس الأمن التي ستنعقد بعد الظهر بتوقيت بيروت بناءً على طلب الحكومة اللبنانية، إصدار موقف يُدين إسرائيل في هجماتها السيبرانية الأخيرة".


وبحسب المعلومات، فإنّ "لبنان لمس تعاطفاً دولياً مع طلبه" وسط "جوّ إيجابي"، مشيرة إلى "احتمالات كبيرة لصدور موقف الإدانة من دون فيتو أميركي ولكن مع تسجيل تحفُّظ".


وتُعوّل الحكومة على هذا الموقف وإن لم يكن في إطار قرار، لأنه يؤسّس أو يُمهّد الطريق أمام قرار بوقف إطلاق نار دائم في إطار التأكيد على تنفيذ القرار 1701 في فقرته الرابعة.


وليل أمس، تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مباشرة إلى اللبنانيين مساء الخميس، عبر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً لهم أنّ "المسار الدبلوماسي موجود" وأنّ "الحرب ليست حتمية".


وقال: "أعلم أنه في حالة الارتباك والحزن، يكون الأمل نادراً، وفي هذا الارتباك، وفي هذا الحزن، تقف فرنسا إلى جانبكم مؤكداً لهم أنّ "المسار الدبلوماسي موجود" وأنّ "الحرب ليست حتمية".


وقال ماكرون :"لا أحد لديه مصلحة في التصعيد"، مع تفاقم المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد تفجيرات إسرائيلية استهدفت أجهزة اتصال يستخدمها عناصر "حزب الله.


وأضاف: "لا شيء، لا مغامرة إقليمية، ولا مصلحة خاصة، ولا ولاء لأي قضية مهما كانت يستحقّ إثارة صراع في لبنان"، مؤكداً أنّ فرنسا تقف إلى جانب اللبنانيين في هذا الحزن".


وأجرى ماكرون الخميس، اتصالاً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش جوزيف عون..


وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ ماكرون "عبَّر عن قلقه البالغ بعد سلسلة الانفجارات التي شهدها لبنان والتي ساهمت في تصعيد خطير للتوترات في المنطقة"، داعياً "جميع الأطراف إلى التحرك لتجنب الحرب".


وفي مقطع الفيديو، أسف ماكرون لسقوط "ضحايا مدنيين" جراء التفجيرات هذا الأسبوع.


وأضاف: "بينما يواصل بلدكم التغلب على التحديات، لا يمكن للبنان أن يعيش في خوف من حرب وشيكة. وأقول لكم بكل وضوح، كما قلت للجميع، علينا أن نرفض هذه الكارثة"، معتبراً أنّ على الزعماء السياسيين اللبنانيين "أيضاً العمل في هذا الاتجاه".


وتابع: "أكثر من أي وقت مضى، تحتاجون في هذه اللحظة إلى رئيس يتولّى قيادة البلاد في مواجهة التهديدات".


وختم ماكرون قائلاً: "أعلم أنه في حالة الارتباك والحزن، يكون الأمل نادراً، وفي هذا الارتباك، وفي هذا الحزن، تقف فرنسا إلى جانبكم".



ليست هناك تعليقات