ليل ساخن في جنوب لبنان ومجازر في بعلبك!
استمرت الاعتداءات الاسرائيلية على قرى قضاءي صور وبنت جبيل، حتى صباح اليوم، حيث اغار الطيران المعادي على مدينة صور، مستهدفا عددا من المباني والشقق قرب مجمع الامام الحسين، ما ادى الى تدميرها تدميرا كاملا واصابة عدد من المواطنين بجروح. كما اغار الطيران المعادي على بلدة تبنين مستهدفا منزلا قرب مستشفى تبنين الحكومي، ما ادى الى ارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى واضرار جسيمة بالمستشفى والابنية المجاورة للمكان المستهدف.
واغار الطيران المعادي على بلدات ،يارون، مارون، حاريص ،صربين ، الحوش حيث تعيش هذه المنطقة بظلام دامس بعد تضرر شبكة الكهرباء و في بلدة عين ابل استهدف الطيران الحربي المعادي المحال التجارية في اطراف البلدة وكما استهدف الطيران الحربي بلدات الشهابية، باتولية، شقراء، كونين،الطيري، جويا، حانين،عيتا الشعب.، كما شن العدو عند منتصف الليل الفائت سلسلة غارات متتالية على مدينة بنت جبيل.
وطيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، حلق الطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل وبكثافة، واطلق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف نهر الليطاني والساحل البحري، وحلقت طائرات مسيرة وبكثافة ليل امس وحتى صباح اليوم فوق احياء مدينة صور مما زاد الأجواء حذرا بعد الغارات المتتالية التي شهدتها المدينة.
وفجرا أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الاحراج المتاخمة لبلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب.
وصب العدو الإسرائيلي جام حقده وإجرامه على أهالي مدينة بعلبك وقرى القضاء في يوم دموي بامتياز، حيث ارتكب المجازر بحق المدنيين الآمنين، منتقما من النساء والأطفال والعزَّل، بعد فشله في التقدم على تخوم الحدود الجنوبية. لم يراع حرمة، ولم تلجمه مواثيق دولية ولا ما يسمى بحقوق الإنسان التي تُهدر وتُنتهك على مرأى من العالم أجمع.
فقد شن العدو أمس ما يزيد عن 25 غارة، والحصيلة قاربت الستين شهيدا، إلى جانب عشرات الجرحى.
ففي بعلبك توزَّعت الغارات ما بين حي رأس العين حيث دمَّر الطيران الحربي المعادي بناء يعود للمواطن بسام الجوهري، وأدى العصف إلى تدمير قسم من بناية الططري والقسم الأكبر من مقهى ومطعم ليالينا المواجه، والحاق الأضرار الجسيمة بالمنازل والمؤسسات السياحية والمحال التجارية في الحي.
وشرقا قصف مبنى في حي الزهراء لجهة بلدة نحلة، وغربا استهدف الطيران المعادي مبنى علي حبيب جعفر، المؤلف من طبقتين، على بعد امتار من المعمل الحراري لتوليد الطاقة الكهربائية ومحطه توزيع الكهرباء، قرب مفرق بلدة إيعات، واستُشهد مواطنان من أهالي بعلبك إلى جانب الشهيد زكريا عيسى الحسين من التابعية السورية.
كما ارتكب العدو الصهيوني تسع مجازر أخرى، ففي بلدة أمهز قضى 12 شهيدا من عائلتي أمهز والبزال، وحصيلة المجزرة بين بلدتي حربتا ورسم الحدث أفراد اسرة مؤلفة من الأب والأم واربعة أولاد، وارتقى في مجزرة بلدة يونين ثمانية شهداء، وقضى في مجزرة بدنايل ستة شهداء، وفي مجزرة السعيدة خمسة شهداء، وأودت مجزرة العلاق بأسرة من آل كنعان، فكانت الحصيلة أربعة شهداء، الأب والأم وطفلتيهما، ونجم عن مجزرة اللبوة ثلاثة شهداء، وارتقى في بلدة نحلة خمسة شهداء. كما قضى في طاريا شهيدان، بالإضافة إلى شهيد في كل من محيط بعلبك، حوش النبي وقصرنبا.
وشملت الغارات أيضاّ البلدات التالية: الخضر، دورس، بوداي، عدوس، والختام بُعيدَ منتصف الليل بالانتقام من منزل أهل الشهيد فؤاد شكر في بلدة النبي شيت دون وقوع إصابات.
التعليقات على الموضوع