مشاريع الرحاب السكنية

هوكشتاين تسلَّم ردّ لبنان على الورقة الأميركية: لدينا فرصة مهمّة لوقف النار

 



بعد حذر سبق زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان في الساعات الأخيرة، حطّت طائرة هوكشتاين في مطار بيروت باكراً، واستهلّ أولى لقاءاته من قصر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وأكد من هناك أنّه "أمامنا فرصة مهمّة لوقف إطلاق النار".




وبعد لقاء من الأطول بين الرجلَين، خرج هوكشتاين إلى الصحافيين بتصريح مقتضب قال فيه: "منذ زيارتي الأخيرة إلى بيروت، عقدنا محادثات جدّيّة في إسرائيل وبيروت، وعدت اليوم لأنّ لدينا فرصة مهمّة لوقف النار"، مضيفاً: "ها أنا هنا لتسهيل هذا القرار ويبقى ذلك بيد الأفرقاء".


كذلك، أعرب عن أمله في أنّ "تُتوَّج الأيام المقبلة بقرار نهائي"، مؤكداً "التزام العمل مع حكومتَي لبنان وإسرائيل لإنهاء النزاع".


أضاف: "لا أريد أن أقوم بالتفاوض بالعلن، وأنا ممتنّ للنقاش البنّاء مع الرئيس بري، ولقد أجرينا نقاشات مفيدة للغاية لتضييق الفوارق والفراغات الموجودة منذ أسابيع، وسأستمر في القيام بذلك".


ورفض هوكشتاين تلقّي الأسئلة من الصحافيين وغادر بعد ذلك إلى دارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.


ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ "هوكشتاين قد يزور إسرائيل بناءً على التقدّم الذي يحرزه في لبنان".


في محطته الثانية في بيروت، استقبل ميقاتي هوكشتاين في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب وسفيرة الولايات المتحدة ليزا جونسون. وجرى البحث في المساعي التي يقوم بها هوكشتاين لوقف النار وتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701.




وخلال الاجتماع، جدّد ميقاتي التأكيد على أنّ "الأولوية لدى الحكومة هي وقف النار والعدوان على لبنان وحفظ السيادة اللبنانية على سائر الاراضي اللبنانية، وكل ما يُحقّق هذا الهدف له الأولوية".


وأشار إلى أنّ "الهمّ الأساس لدى الحكومة هو عودة النازحين سريعاً إلى قراهم وبلداتهم ووقف حرب الابادة الاسرائيلية والتدمير العبثي الحاصل للبلدات اللبنانية".


كذلك، شدّد على "تطبيق القرارات الدولية الواضحة، وتعزيز سلطة الجيش في الجنوب".


ومن ثمّ توجّه هوكشتاين إلى اليرزة للقاء قائد الجيش العماد جوزيف عون.


وتهدف زيارة هوكشتاين بشكل رئيسي إلى تسلّم ردّ لبنان على الورقة الأميركية لاقتراح وقف إطلاق النار مع إسرائيل.




وتزامناً مع جولة هوكشتاين، أعلنت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" إرجاء كلمة للأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم عصر اليوم، إلى وقت يُحدّد لاحقاً، وذلك بعد وقت قصير من الإعلان عن الكلمة.


ولم توضح العلاقات الإعلامية سبب الإرجاء، وما إذا كان متعلّقاً بأيّ تطوّرات مرتبطة بملفّ التفاوض حول وقف إطلاق النار مع إسرائيل.


 موقف "حزب الله" إلى أن الحزب يعتبر أن الاقتراح الأميركي يُشكّل "إطاراً تأسيسيّاً" لأيّ اتفاق محتمل لوقف النار، لكنه في الوقت عينه يشدّد على أن الاقتراح  يحتاج إلى نقاش طويل قبل قبوله.


وأضافت أنّ "حزب الله" "يعتبر نص اتفاق وقف النار "جيداً من حيث المبدأ ولكن صياغته تظهر أن إسرائيل هي المنتصر في هذا الاتفاق، وهو ما يشكل عائقاً أمام تمريره، وفي الوقت الذي يعتبر فيه الحزب أن إسرائيل فقدت جدوى القتال فإنه يسعى للاستثمار في هذه النقطة عبر تمسّكه بالـ1701 وصمود الجبهة ومواصلة إطلاق الصواريخ.


وذكرت المعلومات أيضاً أنّ "حزب الله" يُصرّ على أن إسرائيل لا يمكنها تحقيق انتصار حاسم، ويعتمد على استمرار المعركة السياسية والعسكرية لتحقيق أهدافه..

ليست هناك تعليقات