المعارضة السورية تعلن السيطرة على درعا والاقتراب من دمشق
أعلنت قوات المعارضة السورية أنها سيطرت على مدينة درعا في جنوب غرب البلاد، وتقترب من العاصمة دمشق.
وقالت “إدارة الإعلام العسكري” التابعة للمعارضة المسلحة، في بيان صدر خلال وقت متأخر من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي: “مدينة درعا بأكملها تحررت من قبضة النظام الإجرامي وميليشياته”.
في غضون ذلك، قال الجيش السوري إنه نفذ "إعادة انتشار" في محافظتي درعا والسويداء وعملية إعادة الانتشار جاءت بعد تعرض حواجز عسكرية لهجمات من قبل مسلحين.
أضاف: "نتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقاً من حرصنا على أمن الوطن وسنواجه الإرهاب بقوة".
وقالت مصادر من الفصائل إن الجيش وافق على الانسحاب المنظّم من درعا بموجب اتفاق يمنح مسؤولي الجيش ممرّاً آمناً إلى العاصمة دمشق التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال.
وأظهرت مقاطع مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي أفراداً من الفصائل على دراجات نارية وآخرين يختلطون بالسكان في الشوارع. وأطلق الناس أعيرة نارية في الهواء في الساحة الرئيسية بالمدينة احتفالاً، وفقاً لما ظهر في المقاطع.
ومع سقوط درعا، تصبح رابع مدينة كبيرة تسيطر عليها الفصائل خلال أسبوع.
ولم تؤكد وزارة الدفاع أو تنفي حتى الآن سيطرة المعارضة على درعا.
وفي خطوة مفاجئة من جانب جماعات المعارضة المسلحة، تقاتل الآن الجيش من اتجاهين؛ الشمال والجنوب، في محاولة للاقتراب من دمشق.
وانضم مقاتلون من الأقلية الدينية الدرزية في سوريا إلى القتال ضد نظام الأسد في جنوب البلاد، وفقا لما ذكرته مجموعة ناشطة محلية لشبكة CNN في وقت سابق من يوم الجمعة.
ويخوض الدروز معارك في مدينة السويداء الجنوبية، المجاورة لمحافظة درعا، حيث أطلق المعارضون تمردا جديدا ضد الحكومة في وقت سابق من يوم الجمعة، كما زعموا أنهم استولوا على آخر قرية على مشارف مدينة حمص، قائلين إنهم الآن عند أسوار المدينة.
وقال “الإعلام الحربي” للجماعات المعارضة المسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام”، في بيان في وقت متأخر من يوم الجمعة: “نوجه النداء الأخير لقوات النظام، هذه فرصتكم للانشقاق”.
التعليقات على الموضوع