تطورات وخرائط 3 جبهات.. معارك ضارية على مشارف حماة السورية
تشهد المناطق المحيطة بمدينة حماة السورية من الجهة الشرقية والشمالية والغربية، معارك ضارية تخوضها الفصائل المسلحة، في محاولة منها لاختراق دفاعات قوات النظام السوري.
وبينما تمكنت هذه الفصائل (بينها “جبهة تحرير الشام” المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة)، خلال الساعات الماضية، من توسيع رقعة سيطرتها على الأرض، بالسيطرة على قطع وثكنات عسكرية وقرى وبلدات جديدة، فإنها لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في التوغل داخل أحياء حماة.
وقالت الفصائل في آخر بياناتها الرسمية، ليلة الأربعاء الخميس، إنها تمكنت من السيطرة على قرى وبلدات استراتيجية شمالي وغربي حماة، من بينها مدرسة المجنزرات ومستودعات رحبة خطاب واللواء 87.
مقاتلون مناهضون للحكومة يحتفلون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا
سفير أميركا السابق في دمشق: سوريا تشهد إعادة إشعال للحرب الأهلية
قال ثيودرو قطوف سفير الولايات المتحدة السابق لدى سوريا في حديث خص به قناة الحرة، إن مسؤولية الولايات المتحدة هي حماية قواتها في سوريا وأي جزء من العالم وإتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة أي تهديدات.
وأضافت أنها بصدد الدخول إلى حدود محافظة حمص الإدارية، من المحور الشرقي الذي فتحته انطلاقا من خناصر في ريف حلب الجنوبي.
من جانبها، ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن معركة حماة “من أضخم المعارك التي تنفذها الفصائل منذ بدء الهجوم قبل أيام، وتستخدم فيها المسيّرات ومختلف صنوف الأسلحة”.
وأضافت تلفزيون النظام السوري الرسمي، صباح الخميس، أن “الجيش السوري” تمكن من طرد فصائل مسلحة من عدة بلدات تسلل عناصرها إليها، في الساعات الماضية.
“3 جبهات”
المعارك التي تخوضها الفصائل المسلحة تنطلق من 3 محاور باتجاه حماة، الأول من الجهة الشرقية والثاني غربا بينما ينطلق الثالث باتجاه القرى والبلدات الواقعة في ريف المدينة الشمالي.
وأوضح مصدر إعلامي مقرب من الفصائل المسلحة لموقع “الحرة”، أن “جبل زين العابدين” الواقع من جهة المدينة الشمالية الشرقية، هو “أكثر ما يعيق التقدم على الأرض”.
ويقع الجبل المذكور إلى الغرب من جبل كفراع شمال مدينة حماة في سوريا بحوالي 5 كيلومترات، وتتموضع عليه قوات النظام السوري منذ سنوات طويلة، وطالما كان عقبة أمام عمليات الفصائل العسكرية السابقة.
وأضاف المصدر أن “طائرات روسية كانت قد دخلت على خط المعارك ليلة الخميس، بتنفيذها ضربات صاروخية من بعيد”، مستهدفة مواقع الفصائل في محيط جبل زين العابدين وفي قرية خطاب الواقعة بالقرب من مدينة حماة.
كما أشار إلى أن قوات النظام السوري “بدأت بنشر قناصة في الأحياء الشرقية من حماة، تحسبا لتقدم جديد قد تنفذه الفصائل في الساعات المقبلة”.
ولا تقل حماة السورية أهمية عن حلب، التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة قبل أسبوع، بل قد تتجاوزها أيضا في هذا الجانب، بناء على معطيات الميدان الحاصلة الآن والمشهد السياسي والعسكري الذي طالما عرفت به المدينة منذ عقود، وفقا لحديث باحثين وخبراء تحدثوا لموقع “الحرة”، الأربعاء.
وتقع مدينة حماة وسط سوريا تقريبا، مما يجعلها نقطة وصل بين المحافظات الرئيسية، مثل دمشق، حمص، حلب، إدلب.
ويمنحها قربها من المناطق الريفية والحدود الإدارية لمحافظات مثل إدلب واللاذقية موقعا استراتيجيا، للتأثير على الكثير من الديناميكيات السياسية والعسكرية أيضا.
التعليقات على الموضوع