"تقسيم المنطقة ورسم خرائط جديدة"... اتصالٌ بين الأسد وبزشكيان
بحث الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان في اتصال هاتفي اليوم التطورات الأخيرة في سوريا والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهـ ـاب .
وأشارت الرئاسة السورية في بيان لها، اوردته "روسيا اليوم "، إلى أنه "خلال المكالمة أكد الأسد أن ما يحصل من تصعيد إرهابي يعكس أهدافا بعيدة في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد وفقا لمصالح وغايات أميركا والغرب".
وشدد على أن "هذا التصعيد لن يزيد سوريا وجيشها إلا إصرارا على المزيد من المواجهة للقضاء على أذرع الإرهاب في كامل الأراضي السورية".
من جانبه، أكد بزشكيان "رفض إيران التام لكل محاولات النيل من وحدة واستقرار سوريا"، معتبرا أن "المساس بوحدة سوريا هو ضرب للمنطقة واستقرارها ووحدة دولها".
وأشار إلى أن "الأطماع الصـ..هيونية - أميركية واضحة في استهداف دول المنطقة وشعوبها، وأن ما يحصل في سوريا هو وجه لتلك الأطماع"، مؤكدا "استعداد إيران لتقديم كل أشكال الدعم لسوريا للقضاء على الإرهـ ـاب وإفشال أهداف مشغليه وداعميه".
وشنت فصائل مسلحة، بقيادة جماعة "هيئة تحرير الشام"، حملتها يوم الأربعاء، بهجوم مزدوج على حلب والمناطق الريفية حول إدلب، قبل التحرك نحو محافظة حماة المجاورة.
وقام الجيش السوري، يوم أمس الأحد، "خط دفاعي قوي" في شمالي حماة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، في محاولة لإبطاء تقدم المسلحين.
وفي الوقت نفسه، شنت الطائرات الحربية غارات على مدينتي إدلب وحلب، وأعلن الجيش السوري مقتل 320 عنصرًا، وتدمير أكثر من 60 آلية حربية تابعة للفصائل المسلحة، خلال 24 ساعة في إدلب وحماة وحلب.
وأثار تصاعد القتال احتمال إعادة فتح جبهة عنيفة ومزعزعة للاستقرار أخرى في الشرق الأوسط، في وقت يشتبك فيه الجيش الإسرائيلي مع حركة حماس في غزة، وحزب الله، وهي صراعات تهدد بشكل متكرر بتوسيع الحرب الإقليمية، كما يهدد هذا بإدخال روسيا وتركيا، وكل منهما مع مصالحها الخاصة لحمايتها في سوريا، في قتال مباشر عنيف ضد بعضهما البعض.
التعليقات على الموضوع